إخواننا أنّه لمّا كان في اليوم الرابع من زيارة سيّدنا أبي الحسن [(عليه السلام)] أمر المعتزّ بأن ينفذ إلى أبي محمّد [(عليه السلام)] من بشّركم إلى المعتزّ ليعزّيه و يسلّيه، فركب أبو محمّد إلى المعتزّ، فلمّا دخل عليه رحّب به و عزّاه و أمر فرتّب بمرتبة أبيه [(عليه السلام)] و أثبت له رزقه و زاد فيه فكان الذي يراه لا يشكّ إلّا أنّه في صورة أبيه [(عليه السلام)] ... [1].
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(209) 2- المسعوديّ (رحمه الله): ... ناصح البادوديّ قال: كتبت إلى أبي محمّد (عليه السلام) أعزّيه في أبي الحسن (عليه السلام) ... [2].
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الثالثة- وقوع الحريق في مشهده (عليه السلام):
(210) 1- العلّامة المجلسي (رحمه الله): قد وقعت داهية عظمى، و فتنة كبرى، في سنة ستّ و مائة بعد الألف من الهجرة في الروضة المنوّرة بسرّمنرأى، و ذلك أنّه لغلبة الأروام و أجلاف العرب على سرّ من رأى، و قلّة اعتنائهم بإكرام الروضة المقدّسة، و جلاء السادات و الأشراف لظلم الأروام [3] عليهم منها وضعوا ليلة من الليالي سراجا داخل الروضة المطهّرة في غير المحلّ المناسب له، فوقعت من الفتيلة نار على بعض الفروش أو الأخشاب، و لم يكن أحد في حوالي الروضة فيطفيها، فاحترقت الفروش و الصناديق