responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی    جلد : 1  صفحه : 133

أوقاتها. أما فعلها بعد خروج وقتها في أجزائي الفريضة فتركه أشد احتياطاً كما يظهر من التدبّر في الأخبار و يستثنى منه أيضاً مزاحمة بعض النوافل للفرائض كنافلة الفجر و كذا كل ركعتين من النوافل إذا شرع فيهما فإنه يزاحم الفرض بإكمالهما فنافلة المغرب إذا دخل في الثالثة و قد ذهب الشفق زاحم بها العشاء و أن لم يكن فرضها، و كذا نافلة الزوال اذن في مزاحمتها الظهر فمتى شرع فيها و لو عن علم بضيق الوقت أتم الركعة منها أو لم يتم و إن كان مراعاة الركعة في مزاحمة بقية الركعات أولى أحوط، زاحم بها فضيلة الظهر بل و اجزائه و لو فات وقتها و لا حاجة فيها إلى التخفيف و إن كان المحافظة عليه أولى و لا المبادرة في ايقاعها بل تمتد حينئذ بامتداد الوقت الإجزائي و أن كان مراعاة المسارعة أولى، و يجري ذلك في نافلة العصر أيضاً الّا ان المحافظة على الركعة هنا أشد للاقتصار في الرواية فيها على خصوص الركعة، و كنافلة الليل لمن صلى الأربع على ما مرَّ و كذا لمن لم يصل أربعاً و إن لم يدخل في شيء منها رخصة في المزاحمة على الأظهر كما تقدم.

المبحث الثاني: في طريق معرفتها

روي الصدوق بأسانيده عن الفضل بن شاذان عن الرضا (ع) إنه قال: (

إنما جعلت الصلوات في هذه الأوقات و لم تتقدم و لم تؤخر لأن الأوقات المشهورة المعلومة التي تعم أهل الأرض فيعرفها الجاهل و العالم أربعة

) و عدَّ غروب الشمس و سقوط الشفق و طلوع الفجر و زوال الشمس، و كذا إذا تأملت في حدود الأوقات الفضيلة و حدود أوقات النوافل لم ترها الّا شيئاً معلوم محسوساً لصاحب النظر و غيره الّا أن النصف من النهار و النصف من الليل لما لم يكن له علامة بينه يدرك بها حال حصوله و يشترك بها سائر الناس كل منهم على نسبة نهاره و ليله و فصله الّا مراعاة ما يسير في الأفق و قسمة سيره فإن حركته مضبوطة متساوية و كان وجود النهار بوجود الشمس تابعاً لسيرها، كان المرجع في نصف النهار إلى سير الشمس و صار الوقت زوالها و دلوكها و هو ميل وسطها على خط نصف الأفق و لما كان ذلك الخط غير ظاهر فلا يعرف تجاوز الشمس عنه الّا بعد مدة طويلة يعلم بتجاوز نصف النهار فيها ضبط له طرق يدرك منها ذلك بغير فاصلة طويلة، مخلّة و مجرد مضي القدر اليسير و الفاصلة الغير المعتد بها لتحقق العلم بذلك غير مخل كما هو الشأن في العلم بسائر اوقات العبادات و اسبابها من صلوات و غيرها. و تلك الطرق التي يعرف بها الزوال قطعيّة كاشفة عنه لا حاجة فيها إلى الرجوع إلى الأدلة و لا إلى النظر في الأخبار.

أحدها: يعرف الزوال بنصب الشاخص المعتدل في أرض معتدلة طال الشاخص أو قصر و في المرسلة عن الصادق (ع) انه قال: (

تبيان الزوال أن تأخذ عوداً طوله ذراع و أربعة في الارض

) و لعله (ع) أخذ الأوسط لأضبطيته من الطويل و أسرع لمعرفة الزيادة من القصير فإن حدث له ضل بعد العدم كما في بعض البلاد النادرة نادراً و لذا ترك في الروايات و أكثر العبارات أو حدثت زيادة في الظل و هو المعبر عنه بعدم النقص إذ لا واسطة بينهما واقعاً على الأظهر فإنه لا ركود للشمس، و ما في الأخبار فمراد منه معنى آخر و لا يدرك عدم النقص ظاهراً الّا بحصول الزيادة فقد دخل وقت الظهر الذي هو مدار أقدام المكلف على العمل فيه و الّا فيعلم دخوله قبل ذلك لأن بروز الظل و الزيادة إلى الحس تستدعي زمناً سابقاً فينكشف سبق الوقت.

ثانيها: طريق الدائرة الهندية و هو معلوم و ربما كانت أسرع بياناً لمعرفة الزوال الا أنها في منعدم الظل لا تكون طريقاً فلا عموم لها.

نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست