مرة حمرة، و مرة صفرة، و كأنهما يناجيان شيئا يريانه، و ينبغي أن يكون صادقاً في قوله «إِيّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّاكَ نَسْتَعِينُ» فلا يكون عابداً لهواه، و لا مستعيناً بغير مولاه. و ينبغي إذا أراد الصلاة، أو غيرها من الطاعات أن يستغفر الله تعالى، و يندم على ما فرط في جنب الله ليكون معدوداً في عداد المتقين الذين قال الله تعالى في حقهم «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب، و هو حسبنا و نعم الوكيل، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.