حدّ لها الشّارع حدّا خصّصه * * * تحريم ما قد زاد [1] فوق الحمّصة [2]
القول في الماء و آدابه
[سيّد الشّراب]
سيّد كلّ المائعات الماء * * * ما عنه في جميعها غناء [3]
أما ترى الوحي إلى النّبيّ * * * منه جعلنا كلّ شيء حيّ [4]
[كراهية الإكثار]
و يكره الإكثار منه للنّص * * * و عبّه أي شربه بلا مص
[1] في المنظومة: تحريمه ما قد كان، و هو غير ملائم للوزن الشعري. و الصواب ما أثبتناه كما في شرح المنظومات.
[2] عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام): إنّي رجل كثير العلل و الأمراض و ما تركت دواء إلّا تداويت به، فقال لي: أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) فإنّ فيه شفاء من كلّ داء و أمنا من كلّ خوف فإذا أخذته فقل هذا الكلام:
«اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ هذه الطينة، و بحقّ الملك الذي أخذها و بحق النّبيّ الذي قبضها و بحقّ الوحي الذي حلّ فيها، صلّ على محمد و آل محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا».
انظر البحار 101: 118 ح 2 عن أمالي الطوسي: 325.
سئل أبو عبد اللّٰه (عليه السلام) عن كيفية تناوله فقال: إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه و قدره مثل الحمّصة فليقبّلها و ليضعها على عينيه و ليمرّها على سائر جسده و ليقل: «اللّهمّ بحقّ هذه التربة و بحقّ من حلّ فيها و ثوى فيها، و بحقّ جدّه و أبيه و امّه و أخيه و الأئمّة من ولده و بحقّ الملائكة الحافّين إلّا جعلتها شفاءا من كلّ داء و ابراء من كلّ آفة و حرزا مما أخاف و أحذر». انظر مكارم الأخلاق: 189.
[3] قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله): الماء سيّد الشراب في الدنيا و الآخرة. انظر البحار 66: 451 ح 18 عن الدعائم 2: 127.
[4] قال تعالى في سورة الأنبياء: 30 «وَ جَعَلْنٰا مِنَ الْمٰاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ».