مهدي بحر العلوم في ذلك، ننقل بعض أبياتها، قال:
أعضاي بالعالم السفلي موثقة * * * و الروح بالملأ الأعلى معلقة
بك اتصلت فما لي بالورى ثقة * * * كانت لنفسي أهواء مفرقة
فاستجمعت مذ رأتك العين أهوائي [1] و له في أستاذه السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي أبيات ننقل منها:
لقد كنت في حالة لا يكاد * * * يعيد إلى الحياة المسيح
فعالجت دائي بمدح الكريم * * * فأذهب ما في منه المريح
جمعت محاسن لو جمّعت * * * إذا لم يسعها الفضاء الفسيح [2]
و قال مؤرخا ولادة ولده السيد رضا بحر العلوم:
بدا كوكب الإقبال في أفق السعد * * * و أشرق نادي قطب دائرة المجد
بأكرم مولود لأكرم والد * * * يمتّ به أزكى فخار إلى الجد
فإنّه يسأل الأحباب عن مولد الرضا * * * فقل أرخوه بالرضا هني المهدي [3]
و قال يمدح معرضا يطلب التدريس و المباحثة أبياتا نقتطف منها:
يا ربّ ناد فيه مزدحم الملا * * * ما بين أملاك و بين ملائك
لمملّك فيه الأنام ثلاثة * * * من تابع ناج و آخر هالك
و مخلّط حيران ليس بعارف * * * أيّ الفجاج بها نجاة السالك
مولاي فانعشهم بطلعتك التي * * * يجلو سناها كلّ ليل حالك [4]
و قال في مدح عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أبياتا نقتطف منها:
إنّي لمدح بني النّبيّ لعاشق * * * و النظم يشهد لي بأنّي صادق
تأتي قوافيه إليّ كأنّما * * * قد ساقهنّ إلى لساني سائق
[1] انظر أعيان الشيعة 9: 439.
[2] انظر المصدر السابق.
[3] انظر المصدر السابق، أقول: سنة الولادة: 1189 هحسب ما ورد في الشعر.
[4] انظر المصدر السابق.