أما بعد، فهذه رسالة وجيزة و مختصرة منيفة في ما ينجّزه المريض في مرض موته، صنّفها شيخ العلماء و المحققين، و وسطة قلادة الفقهاء و المدقّقين، كاشف معضلات المسائل الفقهيّة، حلّال مشكلات الوسائل الدينيّة، أصوليّة و فروعيّة، مولى الأنام، علّامة العلماء الأعلام، حجة الإسلام، المرضيّ قولا، و المقبول رأيا، و المشكور سعيا، الشيخ مشكور النجفي (قدّس اللّه سرّه الزكي).
و لمّا كان إشاعتها بين العلماء المحققين من اللازم الواجب، و اذاعتها بين الفقهاء ضربة لازب، أحببت طبعها و تكثير نسخها طلبا لمرضاة الواحد الأحد و قضاء لبعض ما يجب.
و ورد في آخرها ما يلي:
من حق الوالد على الولد، و إخلادا لذكر المصنّف في كل عصر و بلد، قد تصدّى لطبعه كهف العلماء الأعلام، و قدوة الفقهاء العظام، طائف البيت و المقام، باب الأحكام، و ثقة الإسلام، المنهمك في القربات، و المتصدي لجميع الخيرات، منبع السعادات، و مرجع ذوي الحاجات، ملاذ الفقهاء و المجتهدين، غوث الفقراء و المساكين محمّد المدعوّ بصدر الدين القمي، الشهير بصدر العلماء الروانجي أدام اللّه على رءوس الأنام ظلّه السامي.
و أنا أقلّ خدمة طلبة العلم و العمل، تابع الهوى و الأمل سميّ المصنّف و أردأ خلفه، مصحّح هذا المؤلّف و أغلب صحفه، مشكور بن محمّد جواد مشكور، شكر اللّه مساعيه، و جعل باقي أيامه خيرا من ماضيه.
و المرجوّ من الاخوان الناظرين- بعد طلب المغفرة- العفو عن زلّات النظر، و الغمض عن هفوات البصر.
و قد طبع في دار الخلافة طهران، صانها اللّه عن الحدثان، في مطبعة السيد الأجلّ آقا سيد مرتضى الطهراني في شهر جمادى الثاني سنة 1323 ه.