و في الاحتجاج ما يدلّ على جلالته و إنكاره على أبي بكر، و قصّته مشهورة [2].
و لمّا سمع بموته (صلّى اللّه عليه و آله)- و كان في قبيلته- أخذ رأيته [3] فنصبها على باب بيت أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال عمر: الناس اتّفقوا على بيعة أبي بكر، ما لك تخالفهم!؟
أقول: الذي رأيته في غير هذا الموضع [6] أنّه لمّا مات النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كان بالشام.
و في كتاب الأربعين في إمامة الأئمّة الطاهرين، أسند الثقفي إلى الكناني إلى المحاربي إلى الثمالي إلى الصادق (عليه السلام): أنّ بريدة قدم من الشام و قد بويع لأبي بكر، فقال له: أنسيت تسليمنا على عليّ (عليه السلام) بإمرة المؤمنين واجبة من اللّه و رسوله؟ قال: إنّك غبت و شهدنا، و إنّ اللّه يحدث الأمر بعد الأمر، و لم يكن ليجمع لأهل هذا البيت النبوّة و الملك [7].
و في رواية الثقفي و السري: إنّ عمر قال: إنّ النبوّة و الإمامة لا تجتمع