قال قدّس اللّه روحه: لا بدّ من ذكر إثبات إمامته و وجوده و عصمته بالأدلّة العقليّة، و إن كان إثبات إمامة آبائه (عليهم السلام) يثبت بها وجوده و إمامته؛ لأنّ ذلك أصل يترتّب هذا عليه [1] و مقام يرجع هذا البحث إليه، و لكن نذكر هنا ما يقطع حجّة جاحديه، و يعلم به [2] أنّ الحقّ له و معه و فيه.
قال قدّس اللّه روحه: و الأدلّة العقليّة من وجوه:
أ [3]- لو لم يكن القائم (عليه السلام) موجودا لخلا الزّمان عن الإمام، لكنّ التّالي باطل [4]،
[4]- روى الكليني (رحمه الله) في الكافي: 1/ 178- باب أن الأرض لا تخلو من حجّة- ح 1 بإسناده إلى الحسين بن أبي علاء قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): يكون الأرض ليس فيها إمام؟
قال: لا.
قلت: يكون إمامان؟
قال: لا إلّا و أحدهما صامت.
قال المولى الحكيم صدر المتألّهين في شرح أصول الكافي: 458 ذيل هذا الحديث: «أمّا أنّ الأرض لا بدّ فيها بعد انقراض زمن النّبوّة من إمام، فعليه اتّفاق الأمّة سلفا و خلفا إلّا شاذّا