قال: أمّا الرّاعي فإبليس، و أمّا الطّائران فجبرئيل [1] و ميكائيل.
ثمّ قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): (يا عليّ خذ سيفى هذا و امض) [2] بين الجبلين فلا تلقى [3] أحدا إلّا قتلته، و لا تتهيّب [4].
فأخذ سيف رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و دخل بين الجبلين فرأى رجلا عيناه كالبرق الخاطف و أسنانه كالمنجل [5]، فشدّ عليه فضربه ضربة فلم تبلغ شيئا، ثمّ ضربه أخرى فقطعه باثنتين [6].
ثمّ أتى رسول اللّه [فقال: قتلته] [7]. فقال النّبيّ (صلى الله عليه و آله): اللّه أكبر- ثلاثا- هذا يغوث [8] و لا يدخل في صنم يعبد من دون اللّه حتّى تقوم [9] السّاعة. [10]
و من ذلك ما اتّفقت عليه هذه العصابة النّاجية و وصل إلينا عن الرّجال الثّقات: [أنّ] [11] النّبيّ (صلى الله عليه و آله) بعث عليّا (عليه السلام) إلى وادي الجنّ، حين خرجوا
[7]- ما بين المعقوفين أثبتناه من الأنوار المضيئة (مخطوط).
[8]- في مجمع البحرين: 2/ 336- غوث-: «قوله تعالى يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً: الثّلاثة أسماء أصنام تعبد. و في الحديث: كان يعوق عن يمين الكعبة و كان نسر عن يسار الكعبة، قيل: و كان يغوث قبال باب الكعبة. و قيل: نسر و يعوق و يغوث كانت في مسجد الكعبة». و في تاج العروس: 5/ 317- غوث-: «يغوث: صنم كان لمذحج».
[9]- أثبتناه كما في الأنوار المضيئة (مخطوط). «يقوم» ب.
[10]- الخرائج: 1/ 179 ح 12؛ عنه البحار: 39/ 175 ح 17، و مدينة المعاجز: 2/ 21 ح 365.