فوافيت، فاستقبلني و معه شابّ من أحسن النّاس وجها، و أطيبهم رائحة، هيئة [1] التّجار، و في كمّه شيء كهيئة التّجّار.
فلمّا نظرت إليه دنوت من العمري، فأومأ إليه [2] فدنوت إليه، فسألته فأجابني عن كلّ ما أردت ثمّ مرّ ليدخل الدّار- و كانت من الدّور الّتي لا يكترث [3] بها [4]- فقال العمري: إن أردت أن تسأل فسل، فإنّك لا تراه بعد هذا.
فذهبت لأسأل فلم يسمع و دخل الدّار، و ما كلّمني بأكثر من أن قال:
ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك [5] النّجوم. ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضي [6] النّجوم. و دخل الدّار. [7]
و بالطّريق المذكور، يرفعه إلى إسماعيل بن عليّ [8] قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام)، و هو في المرضة الّتي توفّي فيها، فبينا أنا عنده إذ قال لخادمه عقيد- و كان الخادم أسود نوبيّا [9] قد خدم من قبله عليّ بن الرّضا (عليهما السلام) [10] و هو الّذي