و قد كان المعتضد ينتظرنا و قد تقدّم [1] إلى الحجّاب إذا وافينا أن ندخل عليه في أيّ وقت كان. فوافيناه في بعض اللّيل و أدخلنا إليه، فسألنا عن الخبر فحكينا له ما رأينا.
فقال: و يحكم: لقيكم أحد قبلي؟
قلنا: لا.
قال: جرى منكم ذلك إلى أحد؟
قلنا: لا.
قال: أنا نفي من جدّي، [2] إن بلغني هذا الخبر لأضربنّ أعناقكم.
فلم يجسر أحد منّا أن يحدّث بشيء من ذلك إلّا بعد موته. [3]
و بالطّريق المذكور، يرفعه إلى الزّهراني [4] قال: طلبت [5] هذا الأمر- يعني رؤية القائم (عليه السلام)- طلبا شافيا حتّى ذهب لي فيه مال صالح؛ فوقعت إلى العمريّ و خدمته و لزمته، و سألته بعد ذلك عن صاحب الزّمان (عليه السلام).
[3]- الغيبة للطّوسي: 149- 150 مثله. و في الخرائج: 1/ 460 ح 5، و كشف الغمّة: 3/ 289- 290، و فرج المهموم: 248، و الصّراط المستقيم: 2/ 210 ح 5 باختصار. و في إثبات الهداة: 3/ 683- 684 ح 92 عن الغيبة و الخرائج؛ و في البحار: 52/ 51 ذيل ح 36 عن الغيبة.
[4]- «الزّهري» الغيبة و الاحتجاج. لم نقف على ترجمته.