وهبناها لها. و صر إلى بغداد و ادفع المال إلى حاجز، و خذ منه ما يعطيك لنفقتك إلى منزلك. و أمّا عشرة [1] [دنانير] [2] الّتي زعمت أنّ أمّها اقترضتها في عرسها و لا تدري من صاحبتها [3]، بلى [4] هي تعلم أنّها لكلثم [5] بنت أحمد و هي ناصبيّة، فتحرّجت [6] أن تعطيها و أحبّت أن تقسمها في إخوانها فاستأذنتنا في ذلك، فلتفرقها في ضعفاء إخواننا [7]. و لا تعودنّ يا ابن أبي روح إلى القول بجعفر و المحبة [8] له، و ارجع إلى منزلك فإنّ عدوّك [9] قد مات و قد ورّثك اللّه أهله و ماله.
فرجعت إلى بغداد و ناولت الكيس حاجزا، فوزنه فإذا فيه ألف درهم و خمسون دينارا. فناولني ثلاثين دينارا و قال: أمرنا [10] بدفعه إليك لنفقتك. فأخذتها و انصرفت إلى الموضع الّذي نزلت فيه، فإذا أنا برسول قد جاءني من منزلي يخبرني بأنّ حموي [11] قد مات و أهلي يأمروني بالانصراف إليهم، فرجعت فإذا هو قد مات، و ورثت منه ثلاثة آلاف دينار و مائة ألف درهم. [12]
[11]- حمو الرّجل: أبو امرأته، أو أخوها، أو عمّها «القاموس: 4/ 463».
[12]- الخرائج: 2/ 699 ح 17، و الثّاقب في المناقب: 594 ح 537/ 1 بتفاوت يسير. و في فرج المهموم: 257- 258 بإسقاط بعضه عن الخرائج. و في الصّراط المستقيم: 2/ 213 ح 19 باختصار. و في إثبات الهداة: 3/ 696 ح 126، و البحار: 51/ 295 ح 11 عن الخرائج.