قال محمّد بن عبد اللّه: لقد أخبرتني بأشياء لم يطّلع عليها إلّا اللّه تعالى، فعلمت أنّ ذلك صدق و عدل من اللّه عزّ و جلّ و قد أطلعهم على ما لم يطلع عليه أحدا [1] من خلقه [2].
و بالطّريق المذكور، يرفعه إلى أبي جعفر العمريّ [3](رضي الله عنه) قال: لمّا ولد السّيّد (عليه السلام) قال أبو محمّد (عليه السلام): ابعثوا إلى أبي عمرو [4].
[2]- كمال الدّين: 426 ح 2 بإسناده عن محمّد بن عبد اللّه الطهوي مثله، و في روضة الواعظين:
257- 260 بحذف السّند، و في الصّراط المستقيم: 2/ 234 عن الصّدوق باختصار. عن كمال الدّين البحار: 51/ 11 ح 14.
[3]- هو أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمريّ (رحمه الله)، ثاني السّفراء في زمان الغيبة؛ قال الشّيخ (رحمه الله) في الغيبة: 218: «فلمّا مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد، قام ابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان مقامه بنصّ أبي محمّد (عليه السلام) عليه و نصّ أبيه عثمان عليه بأمر القائم (عليه السلام)». و في ص 223: «قال أبو نصر هبة اللّه: «وجدت بخطّ أبي غالب الزّراري- (رحمه الله) و غفر له- أنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان العمريّ (رحمه الله) مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس و ثلاثمائة، و ذكر أبو نصر هبة اللّه محمّد بن أحمد أنّ أبا جعفر العمريّ (رحمه الله) مات في سنة أربع و ثلاثمائة، و أنّه كان يتولّى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة، يحمل النّاس إليه أموالهم و يخرج إليهم التّوقيعات بالخطّ الّذي كان يخرج في حياة الحسن (عليه السلام) إليهم بالمهمّات في أمر الدّين و الدّنيا، و فيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة- (رضي الله عنه) و أرضاه-».
و انظر ص 202، الهامش رقم 4.
[4]- هو أبو عمرو عثمان بن سعيد العمريّ (رحمه الله) من أصحاب أبي الحسن الهادي و أبي محمّد العسكريّ (عليهما السلام)، و أوّل السّفراء في زمان الغيبة. ذكره الشّيخ في رجاله: 420 رقم 36 في