قالت حكيمة: فلمّا كان [اليوم] [2] السّابع جئت فسلّمت و جلست. فقال: هلمّي إليّ ابني. فجئت بسيّدي (عليه السلام) و هو في الخرقة؛ ففعل به كفعلته الأولى [3] ثمّ قال: تكلّم يا بنيّ.
فقال (عليه السلام): أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و الصّلاة على رسول اللّه (صلى الله عليه و آله)، و على أمير المؤمنين، و على الأئمّة، بسم اللّه الرّحمن الرّحيموَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ[4].
قال موسى: ثمّ سألت عقيد الخادم عن هذا، فقال: صدقت حكيمة (رضي الله عنها)[5].
[5]- كمال الدّين: 424- 426 ح 1، و إعلام الوري: 2/ 214- 217 مثله، و كذا في روضة الواعظين: 256- 257 مرسلا. و رواه المسعودي في إثبات الوصيّة: 249- 250 عن جماعة من الشّيوخ العلماء بأسانيدهم عن حكيمة بتفاوت يسير و زيادة، و رواه أيضا الشّيخ في الغيبة:
140- 144 بطرقه عن أبي عبد اللّه المطهّري، و موسى بن محمّد بن جعفر، و محمّد بن إبراهيم، و محمّد بن عليّ بن بلال، و جماعة من الشّيوخ، عن حكيمة بتفاوت؛ في بعضها: «سوسن» بدل «نرجس»، و في بعضها: ليلة النّصف من شهر رمضان. و رواه أيضا المجلسيّ في البحار:
51/ 25- 27 عن بعض مؤلّفات الأصحاب عن الحسين بن حمدان، عمّن كان يثق إليه من المشايخ، عن حكيمة؛ و فيه أنّ اللّيلة كانت ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان سنة سبع و خمسين و مائتين. و في البحار المذكور ص 17- 20 ح 25- 27 عن الغيبة.