responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 49

الْكِتٰابِ مِنْ شَيْءٍ فكيف يجوز بان يصفه بأنه عربي مبين و انه بلسان قومه و انه بيان للناس و لا يفهم من ظاهرة شيء و هل ذلك الا وصف له باللغز و المعمى الذي لا يفهم المراد به الا بعد تفسيره و ذلك منزه عن القرآن و قد مدح اللّٰه تعالى أقواما على استخراج معاني القرآن فقال لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ و قال تعالى في قوم يذمهم حيث لم يدبروا القرآن و لم يتفكروا في معانيه أَ فَلٰا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلىٰ قُلُوبٍ أَقْفٰالُهٰا و قال النبي (ص) اني مخلف فيكم الثقلين كتاب اللّٰه و عترتي أهل بيتي فبين ان قول أهل البيت حجة كما ان القرآن حجة و كيف يكون حجة ما لا يفهم منه شيء و روى عنه (ع) قال إذا جائكم عني حديث فاعرضوه على كتاب اللّٰه فما وافق كتاب اللّٰه فاقبلوه و ما خالفه فاضربوا به عرض الحائط و روى مثل ذلك عن أئمتنا (عليهم السلام) كيف يكون العرض على كتاب اللّٰه و هو لا يفهم منه شيء فكل ذلك يدل على ان ظاهر هذه الاخبار متروك و الذي نقول ان معاني القرآن على أربعة أقسام أحدها ما اختص اللّٰه تعالى بالعلم به فلا يجوز لأحد تكلف القول فيه و لا تعاطي معرفته و ذلك مثل قوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السّٰاعَةِ أَيّٰانَ مُرْسٰاهٰا قُلْ إِنَّمٰا عِلْمُهٰا عِنْدَ رَبِّي لٰا يُجَلِّيهٰا لِوَقْتِهٰا إِلّٰا هُوَ و مثل قوله تعالى إِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّٰاعَةِ الاية فتعاطى ما اختص العلم به خطأ و ثانيها ما يكون ظاهرة مطابقا لمعناه فكل من عرف اللغة التي خوطب بها عرف معناها مثل قوله تعالى وَ لٰا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّٰهُ إِلّٰا بِالْحَقِّ* و مثل قوله قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ و غير ذلك و ثالثها ما هو مجمل لا ينبىء ظاهره عن المراد به مفصلا مثل قوله تعالى أَقِيمُوا الصَّلٰاةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ* و قوله تعالى وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا و قوله تعالى وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصٰادِهِ و قوله تعالى وَ الَّذِينَ فِي أَمْوٰالِهِمْ

نام کتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست