responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 35

قلوب عمى و أذان صم و السنة بكم متتبع بدوائه مواضع الغفلة و مواطن الحيرة و أراد (ع) انه طبيب مرض الجهل و انه متعرض لعلاج الجهال و استعار لفظ المراهم لما عنده من العلوم و مكارم الأخلاق و لفظ المواسم لما يتمكن معه من إصلاح من لا ينفع فيه المواعظ و التعليم بالجلد و سائر الحدود و روي ان المسيح على نبينا و آله و (عليه السلام) راى خارجا من بيت عبادته فقيل له يا سيدنا امثلك يكون ههنا فقال (ع) إنما يأتي الطبيب المرضى و حينئذ فإذا أبطلتم عبادة الجهال بترك التعلم فابطلوا عبادة العلماء بتركهم التعليم إذا أوقعوا عباداتهم في الوقت الموسع لأن الأمر بالشيء عندكم يستلزم النهي عن ضده فتكون القضية إذا عامة البلوى.

[الوجه الرابع كثير من جهال الناس و عوامهم تعلموا شيئا من الطاعات و العبادات من آبائهم]

(الرابع) ان كثيرا من جهال الناس و عوامهم من أهل الصحارى و القرى البعيدة عن محاسن العلوم و العبادات تعلموا شيئا من الطاعات و العبادات من آبائهم و ممن هو اعلم منهم و ظنوا بل تحققوا ان هذا هو الواجب عليهم لا غير و لم يثبت عندهم عقلا و لا شرعا وجوب غيره حتى يكونوا آثمين بترك الطلب له و تكليف مثل هؤلاء بالوجوب من باب تكليف الغافل و حينئذ فإن كان وجوب هنا فإنما هو على الفقهاء لا على مثل هؤلاء الجهال و قد ذهب شيخنا المعاصر أبقاه اللّه تعالى ان المستضعفين من الكفار ممن لم تتم عليهم الحجة من عوامهم و من بعد عن بلاد الإسلام ممن يرجى لهم النجاة فإذا كان هذا حال المستضعفين من الكفار فكيف لا يكون المستضعفون من المسلمين مثلهم و هذا القول و ان لم يوافقه عليه الأكثر الا انه غير بعيد من تتبع الاخبار.

[الوجه الخامس لا فرق بين تارك الصلاة و بين من صلى صلاة غير مستجمعة للشرائط الشرعية]

(الخامس) انه لا فرق عندكم بين تارك الصلاة و بين من صلى صلاة غير مستجمعة للشرائط الشرعية بل و لو جمعت الشرائط لكنه لم يأخذها عن المجتهد الحي و ان أخذها عن الفقيه الميت فعلى هذا جاءت

نام کتاب : منبع الحياة و حجية قول المجتهد من الأموات نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست