responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 383

من شعبان سنة سبع و خمسين و مائتين فاجعلي إفطارك معنا فقلت: يا سيّدي ممّن يكون هذا الولد العظيم؟فقال لي عليه السّلام: من نرجس يا عمّة. قال: فقالت له: يا سيّدي ما في جواريك أحبّ إليّ منها، و قمت و دخلت إليها، و كنت إذا دخلت فعلت بي كما تفعل فانكببت على يديها فقبّلتهما و منعتها ممّا كانت تفعله، فخاطبتني بالسيادة فخاطبتها بمثلها، فقالت لي: فديتك، فقلت لها: أنا فداك و جميع العالمين، فأنكرت ذلك، فقلت لها: لا تنكرين ما فعلت فإنّ اللّه سيهب لك في هذه الليلة غلاما سيّدا في الدنيا و الآخرة و هو فرج المؤمنين، فاستحيت.

تأمّلتها فلم أر فيها أثر الحمل، فقلت لسيّدي أبي محمّد عليه السّلام: ما أرى بها حملا! فتبسّم عليه السّلام ثمّ قال: إنّا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون و إنما نحمل في الجنوب و لا نخرج من الأرحام و إنّما نخرج من الفخذ الأيمن من امّهاتنا لأننا نور اللّه الّذي لا تناله الدانسات، فقلت له: يا سيّدي قد أخبرتني أنه يولد في هذه الليلة ففي أيّ وقت منها؟قال لي: في طلوع الفجر يولد الكريم على اللّه إن شاء اللّه.

قالت حكيمة: فأقمت فأفطرت و نمت بقرب من نرجس و بات أبو محمّد عليه السّلام في صفّة في تلك الدار الّتي نحن فيها، فلمّا ورد وقت صلاة الليل قمت و نرجس نائمة مابها أثر ولادة، فأخذت في صلاتي ثمّ أوترت، فأنا في الوتر حتّى وقع في نفسي أنّ الفجر قد طلع و دخل قلبي شي‌ء، فصاح أبو محمّد عليه السّلام من الصفّة: لم يطلع الفجر يا عمّة، فأسرعت الصلاة و تحرّكت نرجس فدنوت منها و ضممتها إليّ و سمّيت عليها ثمّ قلت لها:

هل تحسّين بشي‌ء، قالت: نعم، فوقع عليّ سبات لم أتمالك معه أن نمت و وقع على نرجس مثل ذلك و نامت، فلم أنتبه إلاّ بحسّ سيّدي المهدي و صيحة أبي محمّد عليهما السّلام يقول: يا عمّة هاتي ابني إليّ، فقد قبّلته فكشفت عن سيّدي عليه السّلام فاذا أنا به ساجدا يبلغ الأرض بمساجده و على ذراعه الأيمن مكتوب‌ جََاءَ اَلْحَقُّ وَ زَهَقَ اَلْبََاطِلُ إِنَّ اَلْبََاطِلَ كََانَ زَهُوقاً [1] فضممته إليّ فوجدته مفروغا منه و لففته في ثوب و حملته إلى أبي محمّد عليه السّلام،


[1] الإسراء: 81.

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست