responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 254

25-كفاية الأثر: ص 20

أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافي بن زكريا البغدادي قال: حدّثنا أبو سلمان أحمد ابن ابي هراسة قال: حدّثنا إبراهيم بن اسحاق النهاوندي عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي اويس عن أبيه عن عبد الحميد الأعرج عن عطا قال: دخلنا على عبد اللّه بن عباس و هو عليل بالطائف في العلّة الّتي توفي فيها و نحن رهطا ثلاثين رجلا من شيوخ الطائف و قد ضعف، فسلّمنا عليه و جلسنا، فقال لي: يا عطا من القوم؟قلت: يا سيّدي هم شيوخ هذا البلد، منهم عبد اللّه بن سلمة الحضرمي الطائفي و عمارة بن أبي الأجلح و ثابت بن مالك، فما زلت أعدّ له واحدا بعد واحد، ثمّ تقدّموا إليه فقالوا: يا ابن عمّ رسول اللّه إنّك رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و سمعت منه ما سمعت، فأخبرنا عن اختلاف هذه الأمّة، فقوم قد قدّموا عليا على غيره، و قوم جعلوه بعد ثلاثة.

قال: فتنفّس ابن عباس و قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم يقول: عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ و هو الإمام و الخليفة من بعدي، فمن تمسّك به فاز و نجا، و من تخلّف عنه ضلّ و غوى، بل يكفّنني و يغسّلني و يقضي ديني و أبو سبطيّ الحسن و الحسين، و من صلب الحسين تخرج الأئمة التسعة، و منّا مهديّ هذه الامّة.

فقال له عبد اللّه بن سلمة الحضرمي: يا ابن عمّ رسول اللّه فهل كنت تعرفنا قبل هذا؟فقال: و اللّه قد أدّيت ما سمعت و نصحت لكم و لكنكم لا تحبّون الناصحين.

ثمّ قال: اتقوا اللّه عباد اللّه تقية من اعتبر بهذا و اتقى في و حل، و كمس في مهل، و رغب في طلب، و رهب في هرب، و اعملوا لآخرتكم قبل حلول آجالكم، و تمسّكوا بالعروة الوثقى من عترة نبيّكم، فإنّي سمعته صلّى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من تمسّك بعترتي من بعدي كان من الفائزين.

ثمّ بكى بكاءا شديدا، فقال له القوم: أتبكي و مكانك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم مكانك؟ فقال لي: يا عطا إنما أبكي لخصلتين: هول المطلع، و فراق الأحبّة.

ثمّ تفرّق القوم فقال لي: يا عطا خذ بيدي و احملني الى صحن الدار، ثمّ رفع يديه‌

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست