responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 595

و حرّكت الباء- مع أنّ الحروف مبنيّة و الأصل في البناء السكون- لتعذر الابتداء به فتأمّل.

و كسرت- مع أن البناء على الفتح أكثر و أخف- لأنّها جارة و لازمة الجر، فناسب ان تعامل عملها لبراءة الاستهلال، مضافا إلى أنّ الكسر أقرب إلى العدم فلا خير [1]، و [فتحت] «الكاف» لورودها اسما كقوله:

[بيض ثلاث كنعاج جمّ] * * * يضحكن عن كالبرد المنهمّ [2]

و ذلك مختصّ بالضرورة، و كسرت لام الأمر و الجارة للظاهر تميزا عن الابتدائية، و فتحت لام المستغاث رفعا لالتباسه بالمستغاث له، أو لوقوعه محلّ كاف ادعوك، فليتأمّل.

و الاسم: إمّا من الأسماء المحذوفة أعجازها ك: «دم»،- و عليه البصرية- [3] من السموّ بكسر السين و ضمّها لما في التسمية من العلوّ ثم بني أوّله على السكون فاحتيج إلى همزة وصل لتعذر الابتداء بالساكن و إن جوّزه بعض فيما عدا حرف المدّ و اللّين.

و المحذوفة صدرها ك: «جهة»- و عليه الكوفية- 4 من الوسم بالفتح- و لو لا الاسم لما عرف المسمّى- حذفت الواو و جيء بهمزة الوصل لابتداء به.

و رجّح الثاني بقلّة الإعلال و بقول الرضا (عليه السلام) في موثقة ابن فضّال قال قلت: ما السمة؟ قال: [هي] العلامة 5.

و الأوّل أنسب بالجمع و التصغير و سائر التصاريف، و مجيء «سمى» كهدى لغة فيه، و احتمال القلب على بعده لا يصح لأنّه لا يطرد في جميع تلك التصاريف و لم يعهد زيادة الهمزة في محذوفة الصدر.

و اختلف في لفظ الجلالة هل هو عربي- و هو المشهور- أم معرّب عبراني، أو سرياني، أصله «لاها» بحذف الألف عن آخره، زيادة الأداة في أوّله 6.


[1] في الف: فلا برّ.

[2] مغنى اللبيب: 1/ 239، جامع المقدّمات: 2/ 154، جامع الشواهد: 1/ 320.

[3] و 4 التفسير للفخر الرازي: 1/ 114 و 115.

[4] 5 معاني الأخبار: 3 الحديث 1.

[5] 6 التفسير للفخر الرازي: 1/ 169 (مع تفاوت يسير).

نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست