أجاب الشارح: بأنّ كلمة «من» متعلّقة بفعل يتضمّنه اسم التفضيل أي متباعدة في الكثرة من الإحصاء [2].
و ردّه الفاضل المحشّي: بأنّ «من» إذا لم يكن تفضيليّة فقد استعمل اسم التفضيل بدون الأشياء الثلاثة و لا شكّ أنّ التفضيل مراد، ثمّ أجاب عن أصل الاعتراض بأنّ المعنى أكثر مما يمكن أن يحصى، إلّا أنّه سومح في العبارة اعتمادا على ظهور المراد.
و يمكن أن يوجّه جواب الشارح أيضا بأنّ «من» التفضيليّة محذوفة، كقوله تعالى يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفىٰ[3] و المعنى أكثر من خلافها، تأمّل [4]، انتهى كلام الچلبي.
و فيه ما فيه، و لعمري لو لا العصبيّة الجاهليّة لما تفوّه المدقّق الشريف بذلك الوجه السخيف و ظنّي أنّه لم يقرع إلى الآن سمع أحد من بني نوع الإنسان حذف مجرور مع بقاء الجارّ فَاعْتَبِرُوا يٰا أُولِي الْأَبْصٰارِ[5].
و ممّا يؤيّد ما ذكرنا موافقة مدخول (إنّ) للمبتدئات في التأنيث و على ما زعمه الشريف ينبغي تذكيره أبدا، فليفهم.
سؤال شن [350]:
زيد به جهت فقر دو نفر از اولاد خود را- يك پسر به سنّ ده سال و يك دختر به سنّ هشت سال- به نزد عمرو گذاشته و مبلغ سه تومان قرض كرده به اين شرط كه هر وقت كه مبلغ مذكور را ردّ نمايد اولاد خود را بگيرد، و نه زيد ادّعاى اجرت خدمت آنها را بكند و نه عمرو ادّعاى انتفاع