responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقابس الأنوار و نفائس الأسرار نویسنده : التستري، الشيخ اسد الله    جلد : 1  صفحه : 2

[المدخل]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

لحمدك يا من ابلج بمقابس انوار هدايته شرايع الإسلام و قواعد الاحكام و انهج بنفائس اسرار عنايته مسالك الافهام و مدارك الحلال و الحرام و نصلّى على نبيّك و حبيبك محمّد الّذي شرف بمجالس اخبار رسالته الملائكة الكرام و الأنبياء الفخام و على اخيه و وصيّه الّذي كشف بمدارس آثار ولايته حقايق العلوم و الاسرار الجبّار المآثر العظام و عترتهما مصابيح الظلام و مفاتيح دار السّلام و شهداء الانام و شفعاء يوم القيام و بعد فيقول المعتصم بحبل اللّه المتين الجليل اسد اللّه بن المنتقل إلى رضوان القدس إسماعيل هداه اللّه الى النّهج القويم و الصّراط المستقيم و وقاه شر ذلك اليوم العظيم و العذاب المقيم هذا ما اشتدت اليه الاشواق و امتدّت حواليه الاعناق و انشرحت له الصّدور و انكشف به الستور و عكفت لديه الهمم و وقفت عليه القسم من تحرير كتاب فائق في بيان أمّهات الاحكام الشّرعيّة و مهمّات فروعها الخفيّة و تجير خطاب رائق في تبيان كنوز حقائقها الحقيّة و رموز دقايقها الآبية بعبارات جامعة موجزة تفيء بالطّويل من النّايل و تغنى عن التطويل بلا طائل و كلمات لامعة غير ملعزة ترغب الطالب الآمل و تعجب الرّاغب الكامل و لا يملّها النّاهل و العالل و المجتنى المتناول و لا تنالها يد الهاذل و العاذل و الخاذل الجادل و الجانى المتطاول و ارجو اذا اعاننى قائد التّوفيق بالتيسير [ليسير] موافقة مبرمات التقدير أن يصير محتويا على درر فرائد لم يقف النّاظرون على مثلها حسنا و بهاء و غرر فوائد لم يأت العالمون بشبهها اتقانا و صنعاء و حلّ معاقد كلت فيها اظفار اولى الابصار و عقد قواعد قد زلّت فيها افكار ذوى الانظار و جواهر حقايق هى خلاصة ما احتوته زبر الاماثل الاساطين العظام و زواهر دقايق هى نقادة ما استخرجته فكر الافاضل الميامين الكرام و عرائس ابكار من التنبيهات و الدّلائل لم يكشف عنها احد قبلى اللّثام و نفايس ازهار من المسائل و التفريعات لم يفتح عنها غيرى الكمام فيحق عند ذلك ان يقال لكلّ ذي نظر سديد و بصر مديد ممّن كٰانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ و في الدّارين سعيد حميد لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هٰذٰا فَكَشَفْنٰا عَنْكَ غِطٰاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ و ليس ذلك الّا من فضل ربّى الكريم و فيضه الخصيص بى و العميم و الّا فانّى معترف بقلّة البضاعة و كثرة الاضاعة و قصور الباع في هذه الصّناعة و انّ اقدامى على اختطاب هذا الخطب العظيم و ارتقابى هذا المرتقى الصّعب الجيم ليس إلّا من باب اذا جزرت البلاد رعى الهشيم و اذا حرزت الموارد و رد الآجن المقيم و كيف يجول في صدرى و يدور في خلدى مع ندور مددى و قصور عددى و وفور نكدى و كمدى مبارزة فرسان الكلام و ليوث الزّحام و معارضة شموس الظّلام و بدور الانام و المفاوضة معهم في استكشاف حقايق الاحكام المقتبسة من انوار مهابط الوحى و الالهام (عليهم افضل الصّلاة و السّلام) و كيف يعرج الاعرج الى قلّة الجبل الشّاهق المنيع و انّى يبلغ الظّالع شأو السّابق الضّليع و اين الممتحن بضروب محن هذا الزمن الوجيع الوضيع و نيل ذلك الموئل البذيع و المنزل الرّفيع و قد كان زمر الاكابر الاعيان يقدمون اعذارهم النّاشئة من شدائد عوائق الزّمان و حدائد بوائق الحدثان ثم يأتون بما يهون باهون نظر و امعان و اوهن عزا و اتقان و ادنى سبات للجوارح و ثبات للجنان فليت شعرى ما اقول في شان ما نحن فيه و كيف احضى عشر عشير معاشر و احفيه و ما الّذي ابديه من دواهيه و عواديه

نام کتاب : مقابس الأنوار و نفائس الأسرار نویسنده : التستري، الشيخ اسد الله    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست