و يقال: الهَدِيل: فَرخ الحمام. فإنْ كان كذا فكأنَّه سمِّى بصوته. قال:
فقلتُ أتَبكِى ذاتُ شجوٍ تذكَّرْتْ * * * هَديلًا و قد أَوْدَى و ما كان تُبَّعُ [2]
هدم
الهاء و الدال و الميم: أصلٌ يدلُّ على حَطِّ بناء، ثم يقاس عليه.
و هَدَمت الحائطَ أهدِمُه. و الهَدَم: ما تهدَّم، بفتح الدال.
و من الباب الهِدْم: الثَّوب البالى، و الجمع أهْدام. و دماؤُهم هَدَم أى هَدَرٌ، كأنَّها قد هُدمَتْ فلم يُطلَب بها. و
قوله (صلى اللّه عليه و سلم): «الدَّمُ الدَّمُ، و الهَدَمُ الهَدَمُ»
، قيل إنَّ معناه: مَحيانا مَحياكُم و مَمَاتُنا مَماتُكم. و يقال: ناقةٌ هَدِمةٌ: شديدة الضَّبَعة كأنَّها تنهدِم للفَحْل. و الهَدْمة: الدُّفعة من المَطَر، كأنَّها تتهدَّمُ فى اندفاعها.
و مما شذَّ عن هذا القياس المهدوم [3] من اللَّبَن، و هو الرَّثِيئَة.
هدن
الهاء و الدال و النون: أُصَيلٌ يدلُّ على سكونٍ و استقامة.
سمعت أبا الحسن علىَّ بنَ إبراهيمَ القَطّانَ يقول: سمعت ثعلباً يقول: تهادَنَ الأمر:
استقام. و قال غيره: و منه قياس الهُدْنة.
و من الباب الرجل الهَدَان: الخاملُ لا حَرَاك به. قال: