نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 6 صفحه : 141
و منه التَّولِيه: أن يفرَّق بين المرأة و ولدِها. و
فى الحديث: «لا تولّه والدةٌ عن وَلَدها»
. ولى
الواو و اللام و الياء: أصلٌ صحيح يدلُّ على قرب. من ذلك الوَلْيُ: القرْب. يقال: تَبَاعَدَ بعد وَلْى، أى قُرْبٍ. و جَلَسَ ممّا يَلِينى، أى يُقارِبُنى. و الوَلِىُّ: المَطَر يجىءُ بعد الوَسْمىّ، سمِّى بذلك لأنَّه يلى الوسمِىّ.
و من الباب المَوْلَى: المُعْتِقُ و المُعْتَق، و الصَّاحب، و الحليف، و ابن العَمّ، و النَّاصر، و الجار؛ كلُّ هؤلاءِ من الوَلْىِ و هو القُرْب. و كلُّ مَن ولِىَ أمرَ آخرَ فهو وليُّه. و فلانٌ أولى بكذا، [أى أحرى به و أجدر. فأمَّا قولهم فى الشتم: أولى لكَ فحدّثنى على بن عمر قال: سمعت ثعلباً [1]] يقول: أولى تهدُّد و وعيد. و أنشد:
فأَوْلَى ثمَّ أولَى ثم أَوْلَى * * * و هل للدَّرِّ يُحْلَبُ مِن مَرَدِّ [2]
و قال الأصمعىّ: معناه قارَبَه ما يُهلكُه، أى نَزَل به. و أنشد:
فعَادَى بين هادِيتَينِ منها * * * و أولَى أن يزيدَ على الثَّلاثِ [3]
أى قارب أن يزيد: قال ثعلب: و لم يقل أحدٌ [أحسَنَ [4]] مما قاله الأصمعىُّ فى أولى. و قال غيره: أولى تحسيرٌ له على ما فاتَه. و الوَلَاء: الموالون. يقال هَؤلاء وَلَاءُ فلانٍ. و الوَلَاء أيضاً: ولاءُ المُعْتَق، و هو أن يكون ولاؤه لمُعْتِقِه، كأنَّه يكون أولى به فى الإرْث من غيره إذا لم يكن للمُعْتِق وارثُ نَسَب. و هو الذى جاء