تناسُخُ الأزمنة و القُرون. قال السجستانىّ [1] النَّسْخ: أن تحوّل ما في الخليَّة من العَسَل و النَّحْل في أُخرى. قال: و منه نَسْخُ الكتاب.

نسر

النون و السين و الراء أصلٌ صحيح يدلُّ على اختلاسٍ* و استلاب. منه النَّسْر: تناوُلُ شي‌ءٍ من طعام. و نَسَرَهُ، كأنَّه شي‌ءٌ يسيرٌ استلبَه. و منه النَّسْر، كأنّه ينسُرُ الشَّي‌ء. و المِنْسَر [2]: خيل ما بين المائة إلى المائتين و هو القياس، كأنه إنما جاء لينِسُرَ شيئًا، أي يختطفَه و يَستلبَه. و يقال:

بَلِ المِنْسَر لا يمرُّ بشي‌ءٍ إلا قَلَعه.

و من التَّشبيه النَّسْر: كواكبُ في السماء: النَّسْر الطائر، و النَّسْر الواقع.

و منه نَسْر الحافِر: ما في بطنه كأنّهُ النَّوَى و الحصى.

باب النون و الشين و ما يثلثهما

نشص

النون و الشين و الصاد: أصلٌ يدلُّ على ارتفاعٍ في شي‌ء و سموّ. و نَشَصَ السحابُ: ارتفَع. و السَّحابة المرتفِعة البيضاء: النَّشَاصة [3]، و جمعها نَشَاص [4]. قال امرؤ القيس:

[1] بدله فى المجمل: «قال أبو حاتم»، و هى كنيته.

[2] يقال كمنبر و كمجلس أيضا.

[3] و كذا فى المجمل. و ذكر فى اللسان: «النشاص» فقط بفتح النون، فهو اسم جنس جمعى للنشاصة. و ذكر فى القاموس «النشاص» فقط أيضا، و لكن ضبطه بفتح النون و كسرها.

[4] فى الأصل: «أنشاص»، و الوجه ما أثبت. و فى التنبيه السابق أنه يقال بفتح النون و كسرها.

و يجمع التشاصى على «نشص» بضمتين، كما فى اللسان.