باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله عين
قال الخليل: (المُعَلْهَج): الرَّجل اللئيم. و أنشد:
فكيف تُسامِينى و أنتَ مُعَلْهَجٌ * * * هُذارِمَةٌ جعدُ الأنامل حَنْكَلُ [1]
و هذا إن كان صحيحاً فالهاء فيه زائدة، لما قلناه، إنّهم يزيدون [2] فى الحروف من الكلمة تعظيماً للشىء أو تهويلًا و تقبيحاً. و إنَّما هو من العِلج، و قد فسَّرناه.
(العَزَاهِيل)، قالوا: هى الإبل المُهمَلة، واحدها عُزْهُول. ينشدون:
للشَّمَّاخ:
[حَتَّى استغاثَ بأحْوَى فوقه حُبُك * * * يدعُو هديلًا بِهِ العُزْفُ العَزَاهيلُ
[3]
و هذا أيضاً إن كان صحيحاً، فالهاء زائدة، كأنّها أُهملت فاعتزلت و مَرَّت حيث شاءت.
(العَيْهَرَة): المرأة الفاجرة، و الزائدة فى ذلك الياء، و إنّما هو من العَهْر.
(العَباهل): جمع العَبْهَل، و هى الإبل التى أُهملت تَرِد كيف شاءت، و متى شاءت. قال:
[1] البيت للأخطل كما فى اللسان (حنكل) و ليس فى ديوانه. و أنشده فى (علهج) بدون نسبة.
[2] فى الأصل: «يريدون».
[3] موضع هذا البيت بياض فى الأصل، و إثباته من اللسان (عزهل). و فى الديوان 82:
حتى استغاثت بجون فوقه حبك * * * تدعو هديلا به الورق المثاكيل