نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 474
باب الظاء و الباء و ما يثلثهما
ظبى
الظاء و الباء و الحرف المعتل كلمتان، إحداهما الظّبْى، و الأخرى ظُبَةُ السيف. و ما لواحدةٍ منهما قياس. فالظَّبْى: واحدُ الظِّباء، معروف، و الأنثى ظَبية، و قد يُجمع على ظُبِىٍّ. و إذا قَلَّتْ فهى أظْبٍ. و [أمّا ما] جاء
فى الحديث:
«إذا أتيتَهُم فاربِضْ فى دارهم ظَبْياً»
، فإنّه يقول: كن آمِناً فيهم كأنّك ظَبْىٌ آمن فى كِناسِه لا يرى أنيساً. و يقولون: به داءُ ظبْىٍ. قالوا: معناه أنّه لا داءَ به، كما لا داءَ بالظبْى. قال:
لا تَجهَمينا أمَّ عمرٍو فإنَّنا * * * بنا داءُ ظبىٍ لم تَخُنْه قوائمُه [1]
و الظَّبْيَة على معنى الاستعارة: جَهَاز المرأة، و حياءُ النّاقة. و الظَّبْية: جِرَاب صغير عليه شَعر. و كلُّ ذلك تشبيه.
و أمّا الأصل الآخَر فالظُّبَة: حَدُّ السّيف، و لا يُدرى ما قياسُها، و تجمع على ظُبِين و ظُباتٍ. قال قومٌ: هو من ذوات الواو، و هو من قولنا ظَبَوْت. و هذا شىءٌ لا تدُلُّ عليه حُجّة. و قال فى جمعِ ظبةٍ ظبِين:
يرى الرَّاءُون بالشَّفَرات منها * * * كَنارِ أبى حُباحِبَ و الظُّبينا [2]
باب الظاءِ و الراء و ما يثلثهما
ظرف
الظاء و الراء و الفاء كلمةٌ كأنها صحيحة. يقولون: هذا وعاء الشىء و ظَرْفُه، ثمَّ يسمُّون البراعةَ ظَرْفاً، و ذكاءَ القَلْبِ كذلك. و معنى ذلك أنّه
[1] لعمرو بن الفضفاض الجهنى، كما سبق فى حواشى (3: 490).
[2] للكميت، كما فى اللسان (ظبا) برواية: بالشفرات منا* وقود».
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 474