نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 464
و يقولون: الظَّباظِب: صليل أجواف الإِبل [1] من العطش؛ و ليس بشىء، و قيل: هو تصحيف، و هو بالطّاء. فأمّا الذى فى الكتاب الذى للخليل: أنّ الظَّابَّ السِّلْف [2] فأراه غلِط على الخليل. لأنَّ الذى سمعناه الظَّأْب، بالتَّخفيف. و قد ذُكر فى بابه.
ظر
الظاء و الراء أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على حَجَرٍ محدَّد الطَّرَف. يقولون: إِنَّ الظُّرَر: حجرٌ محدَّد صُلب، و الجمع ظِرَّانٌ [3]. قال:
بِجَسْرةٍ تَنْجُل الظِّرَّانَ ناجيةٍ * * * إذا توقَّدَ فى الديمومة الظُرَرُ [4]
و أظرَّ الرَّجُل: مَشَى على الظرَار. و يقولون: «أَظِرِّى إنِّك ناعلة».
يقولون: امْشِى على الظُّرَر، فإنّ عليك نَعلين. يُضرَب مثلا لمن يُكلَّف عملًا يقوَى عليه. و يقال المَظَرّةُ: الحجر يُقدح به، و يقال بل هو حجرٌ يُقطع به شىءٌ يكون فى حياء النّاقة كالثؤلول. و يقال أرضٌ مَظَرَّةَ: كثيرة الظُّرَر.
و مما شذَّ عن هذا الباب قولهم: اظْرَوْرَى [5]، أى انتفخ. و اللّٰه أعلم.