نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 46
زبن
الزاء و الباء و النون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الدّفع. يقال ناقة زَبُون، إذا زَبَنَتْ حالبَها. و الحرب تزبِنُ النّاسَ، إذا صَدَمتهم. و حربٌ زَبُون. و رجلٌ ذو زَبُّونةٍ، إذا كان مانعاً لجانبِه دَفُوعاً عن نفسه. قال:
بذَبِّى الذَّمَّ عن حَسبِى بمالِى * * * و زَبُّوناتِ أشْوسَ تَيَّحانِ [1]
و يقال فيه زَبُّونَةٌ، أى كِبر، و لا يكونُ كذا إلّا و هو دافعٌ عن نفسه.
و الزَّبانِيَةُ سُمُّوا بذلك، لأنّهم يدفعون أهلَ النار إلى النار. فأمَّا المُزابَنَة فبيع الثمر فى رءوس النّخل، و هو الذى جاء الحديث بالنَّهى عنه. و قال أهل العلم: إنّه مما يكون بعد ذلك من النِّزاع و المدافَعة. و يقولون إن الزَّبْن البُعْد. و أما زُبَانَى العقرب فيجوز أن يكون من هذا أيضاً، كأَنّها تدفَع عن نفسها به، و يجوز أن يكون شاذًّا.
زبى
الزاء و الباء و الياء يدلُّ على شرٍّ لاخير. يقال: لقيت منه الأَزابِىَّ، إذا لقى منه شرّا. و من الباب: الزُّبْية: حفيرة يُزَبِّى فيها الرجلُ للصيد، و تفر للذّئب و الأسد فيصادان فيها. و من الباب: زَبَيْت أَزْبِى، إذا سقت إليه ما يكرهه. [قال]:
تلك استقِدْها و أَعطِ الحُكْم وَ اليَها * * * فإنّها بعضُ ما تَزْنِى لك الرَّقِمُ