نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 430
لأنّه أدرج الأوقاتَ فلم يأكلْ فيها. قال الشاعر [1] فى الطَّوَى:
و لقد أبيتُ على الطَّوَى و أظلُّه * * * حتّى أنالَ به كريمَ المأكلِ
ثم غيَّرُوا هذا البناءَ أدنى تغييرٍ فزال المعنى إلى غيره فقالوا: الطَّاية [2]؛ و هى كلمةٌ صحيحة تدلُّ على استواءٍ فى مكان. قال قوم: الطَّاية: السَّطْح. و قال آخرون:
هى مِرْبَد التَّمر. و قال قوم: هى صخرةٌ عظيمة فى أرضٍ ذاتِ رمل.
طوب
الطاء و الواو و الباء ليس بأصل؛ لأنّ الطوب فيما أحسب هذا الذى يسمى الآجُرّ، و ما أظُنُّ العربَ تعرفه. و أمّا طُوبَى فليس من هذا، و أصله الياء، كأنها فعلى من الطِّيب، فقلبت الياء واواً للضمَّة.
طوح
الطاء و الواو و الحاء ليس بأصل، و كأنّه من باب الإبدال.
يقال طاح يَطِيح. ثم يقولون: طاح يَطُوح، أى هَلَك.
طود
الطاء و الواو و الدال أصلٌ صحيح، و فيه كلمةٌ واحدة.
فالطَّود: الجبَل العظيم. قال اللّٰه سبحانه: فَانْفَلَقَ فَكٰانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ. و يقولون: طَوَّدَ فى الجبل، إذا طوَّف، كأنّه فعل مشتقٌّ من الطَّود.
طور
الطاء و الواو و الراء أصلٌ صحيح يدلُّ على معنىً واحد، و هو الامتداد فى شىء، من مكانٍ أو زمانٍ. من ذلك طَوَار الدَّار، و هو الذى يمتدُّ معها من فِنائها. و لذلك [يقال] عدا طَوْره، أى جاز الحدَّ الذى هو له من دارِه. ثم استعير ذلك فى كل شىء يُتعدَّى. و الطُّور: جبلٌ، فيجوز أن يكون اسماً
[1] هو عنترة. و فى ديوانه 181 أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) أنشد هذا البيت فقال:
«ما وصف لى أعرابى قط فأحببت أن أراه إلا عنترة».
[2] جعلت فى اللسان فى مادة (طي)، و فى القاموس فى (طوى).
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 430