نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 411
الحديثَ، إذا أرادكَ على أن تحدِّثه. و
فى الحديث: «إذا استطعَمَكم الإمامُ فأطعِمُوه»
يقول: إذا أُرْتِجَ عليه و استَفْتَح فافتحُوا عليه. و الإطعام يقع فى كلِّ ما يُطعَم، حتَّى الماء. قال اللّٰه تعالى: وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي. و
قال (عليه السّلام) فى زمزم: «إنّها طَعامُ طُعْم، و شِفاء سُقْم»
. و عِيب خالدُ بن عبد اللّٰه القسرىّ بقوله: «أطعِمُونى ماءً»، و قال [بعضهم] فى عيبه بذلك شعراً [1]، و ذلك عندنا ليس بعيب؛ لما ذكرناه. و يقال رجلٌ طاعم: حسن الحال فى المَطْعَم. و قال الحُطيئة:
دعِ المَكارمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها * * * و اقعُدْ فإنّك أنت الطاعُم الكاسِى [2]
و رجلٌ مِطعامٌ: كثير القِرَى. و تقول: هو مُطعَم، إذا كان مرزوقا. و الطُّعْمة:
المأكُلة. و جعَلْتُ هذه الضيعةَ لفلانٍ طعمة. فأما قول ذى الرُّمّة:
و فى الشِّمال من الشِّريان مُطعمة * * * كبداءُ فى عَجْسها عطفٌ و تقويمُ
فإِنّه يروى بفتح العين «مُطعَمة»: أنّها قوسٌ مرزوقة. و يروى: «مُطعِمة»، فمن رواها كذا أراد أنّها تُطعِم صاحبَها الصَّيد.
و يقال للإصبع الغليظة المتقدِّمة من الجارحة مُطعِمة؛ لأنّها تُطعمه إذا صادَ بها.
و يقولون إنّ المطَعَّم من الإِبل: الذى يوجد فى مُخّه طَعم الشحم من السِّمَن. و يقال للنّخلة إذا أدرك ثمرُها: قد أطعَمَتْ. و التطعُّم: التذوُّق يقال: «تَطَعَّمْ تَطْعَم»، أى ذُق الطعام تشتَهِهِ و تأكلْه. و يقال: فلانٌ خبيث الطُّعمة، إذا كان ردىء الكسب و يقال: ادْن فاطْعَم، فيقول: ما بى طُعْم، كما يقال من الشَّراب: ما بى شُرْب.