نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 365
بشِدّة. يقال ضَغَطَه، إِذا زحَمَه إلى حائط. و الضَّغِيط: بئرٌ تُحفَر إلى جنْبها بئر أخرى فيقل ماؤُها. و المَضَاغِط: أرَضُونَ منخفِضة. و بعيرٌ بِهِ ضاغط، و هو لُزُوق العضُد بالجَنْب حَكًّا حَتَّى يضغط ذلك بعضُه بعضا و يتدلّى جِلْدُه. قال أبو عبيدٍ: الضِّاغط و الضّبّ شىءٌ واحد، و هو انفتاقٌ من الإبط و كثرةٌ من اللَّحم. و يقال: اللهمَّ ارفَعْ عنّا هذه الضَّغطة، يريدون الشدَّةَ و المشقّة. و يقال:
أرسلْتُه ضاغطاً على فلان، و هو شِبْه الرّقيب يمنعُه من الظُّلم.
ضغز
الضاد و الغين و الزاء ليس بأصلٍ صحيح، إلّا أن يأتى به شِعْر. غير أنّ الخليل ذكر أنّ الضِّغْز من السِّباع: السيىء الخُلقُ [1] و اللّٰه أعلم بالصَّواب.
باب الضاد و الفاء و ما يثلثهما
ضفن
الضاد و الفاء و النون أصلٌ صحيح يدلُّ على رمْى الشَّىء يخفاء. و الأصل فيه ضَفَنت بالرّجُل الأرضَ، إذا رميتَه و ضربتَ الأرض به:
و منه ضَفَن البعيرُ برِجْله: خبط بها. و ضَفَن بغائِطِه: رمى به. و ضَفَن الحِمْلَ على ناقته: حَملَه عليها. و ضفَنَه برِجْله: ضربه. و القياس فى ذلك كلِّه واحد.
و من الباب: ضَفَنَ إِلى القوم، إذا لجَأ إليهم فجلس عندهم. و هذا عندى مما ينبغى أن يزاد فيه وصْف، فيقال: «و هم لا يريدونه»، كأنه رمى بنَفسه عليهم.
و الدَّليل على هذا قولهم للطفيلىّ الذى يجىء مع الضِّيف: ضَيْفن. و هذا فَيْعَل من