و ممَّا لا اشتقاقَ له الزَّوْء، و هى المَنِيّة [3].
زوج
الزاء و الواو و الجيم أصلٌ يدلُّ على مقارنَة شىءٍ لشىءٍ.
من ذلك [الزّوج زوج المرأة. و المرأةُ [4]] زوج بعلِها، و هو الفصيح. قال اللّٰه جل ثناؤه: اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ*. و يقال لفلانٍ زوجانِ من الحمام، يعنى ذكراً و أنثى. فأمّا قولُه جلّ و عزّ فى ذِكْر النبات: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ*، فيقال أراد به اللَّون، كأنَّه قال: من كل لونٍ بهيج. و هذا لا يبعد أن يكون مِن الذى ذكرناه؛ لأنه يزوَّج غَيْرَه ممّا يقاربه. و كذلك قولهم للنَّمَط الذى يُطرَح على الهودج زَوج؛ لأنَّه زوجٌ لما يُلْقَى عليه. قال لبيد:
مِن كل محفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ * * * زَوْجٌ عليه كِلّةٌ و قرامُها [5]
زوح
الزاء و الواو و الحاء أصلٌ يدلُّ على تنَحٍّ و زوال. يقول زاح عن مكانه يزُوح، إذا تنحَّى، و أزحتُه أنا. و ربَّما قالوا: أزاح يُزيِح.
[1] هو أسامة بن الحارث الهذلى من قصيدته فى شرح السكرى الهذليين 180 و نسخة الشنقيطى 79. و صدر البيت:
و ظل يسوف أبوالها
[2] حق هذه الكلمة و ما قبلها من أول هذه الفقرة أن يكون فى مادة (زبز).