نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 343
عن رتبة المذنبين. و الصَّرْفة: نجم. قال أهلُ اللغة سمِّيت صرفةً لانصراف البرد عند طلوعها. و الصَّرْفة: خَرَزة يؤخَّذ بها الرِّجال، و سمِّيت بذلك كأنَّهم يصرفون بها القلبَ عن الذى يريده منها. قال الخليل: الصَّرْف فَضْل الدِّرهم على الدِّرهم فى القِيمة. و معنى الصَّرف عندنا أنَّه شىءٌ صُرِف إلى شىءٍ، كأنَّ الدِّينارَ صُرِف إلى الدراهم، أى رُجِع إليها، إِذا أخذتَ بدلَه. قال الخليل: و منه اشتُقَّ اسمُ الصَّيَرفىّ، لتصريفه أحدَهما إلى الآخَر. قال: و تصريف الدَّراهِم فى البِياعات كلِّها:
إنفاقُها. قال أبو عُبيدٍ: صَرْف الكلام: تزيينه و الزِّيادةُ فيه، و إنَّما سمِّى بذلك لأنّه إِذا زيِّن صرف الأسماعَ إلى استماعه. و يقال لحَدَث الدَّهْر صَرفٌ، و الجمع صُروف، و سمِّى بذلك لأنه يتصرَّف بالناس، أى يقلِّبهم و يردِّدهم. فأمّا حِرْمةَ الشّاءِ و البقَر و الكلاب، فيقال لها الصِّرَاف، و هو عندنا من قياس الباب، لأنها تَصَرَّف أى تَرَدّدَ و تُراجِع فيه. و من الباب الصَّريف، و هو صَوت نابِ البعير.
و سمِّى بذلك لأنّه يردِّده و يرَجِّعه. فأمّا قولُ القائل:
بَنِى غُدانةَ ما إنْ أنتمُ ذهباً * * * و لا صريفاً و لكن أنتم الخزَفُ [1]
فقال قومٌ: أراد بالصَّريف الفِضّة. فإن كان صحيحا فسميِّت صريفاً من قولهم:
صّرَفت الدِّينارَ دراهمَ، ليس له وجهٌ غير هذا.
و ممّا أحسِبَه شاذًّا عن هذا الأصل: الصَّرَفَانُ، و هو الرَّصاص. و الصَّرَفانُ فى قوله: