الدِّماغ، و لذلك يقال: أصَمَّ اللّٰهُ صَدَاه. و يقال بل هذا صَدَى الصَّوْت، و هو الذى يُجيبك إِذا صِحْت بقُرْبِ جَبَل. و قال يصف داراً:
صَمَّ صداها و عفا رسمُها * * * و استعحمَتْ عن منطقِ السَّائِل [1]
و الصَّدَى: الرَّجُل الحسَنُ القِيام على ماله، يقال هو صَدَى مالٍ. و لا يقال إلّا بالإضافة. و الصَّدَى: العَطَش، يقال رجلٌ صَدٍ و صادٍ، و امرأة صادية.
و تصدَّى فُلانٌ للشَّىء يستشرفه ناظراً إليه. و التَّصدية: التَّصفيق باليدين. قال اللّٰه تعالى: وَ مٰا كٰانَ صَلٰاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلّٰا مُكٰاءً وَ تَصْدِيَةً. فأمَّا الصَّوادى من النَّخْل فهى الطِّوال. و يقال: صاديتُ فلاناً، إِذا دارَيْتَه. و صاديت [فلاناً مُصاداةً: عاملتُه بمثل صَنيعه [2]].
و إِذا كان بعد الدَّال همزة تغيَّر المعنى، فيكون من الصَّدَأ صدإ الحديد.
يقولون: صاغِرٌ صَدِئٌ من صدأ العار [3].
صدح
الصاد و الدال و الحاء أصَيلٌ يدلُّ على صوت. يقال صدح الدِّيك و الغُراب. و كان اللِّحيانى يقول: إنّه لَصَيْدَحٌ، أى مرتفع الصَّوت.
و يقولون- و ليس هو من هذا القياس: إِنَّ الصُّدْحَة خَرَزة يُؤَخَّذ بها. و يقال الصَّدَح: الإكام [4]. و اللّٰه أعلم.
[1] لامرئ القيس فى الديوان 148 و اللسان (صدى).
[2] التكملة من المجمل، و قد بيض لها فى الأصل.
[3] فى اللسان: «و فلان صاغر صدىء إذا لزمه صدأ العار و اللوم».
[4] و كذا فى المجمل. و فى اللسان: «الأزهرى: الصدحان آكام صغار صلاب الحجارة واحدها صدح».