نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 314
و لعلَّ تصنيف الكتاب من هذا. و النريب المصنَّف من هذا، كأنّه مُيِّزَت أبوابُه فجُعِل لكلِّ بابٍ حَيِّزُه. فأمَّا أصله فى لغة العرب فمن قولهم صَنّفَت الشّجرةُ، إذا أخرجت ورقَها. قال ابن قَيسِ الرُّقيّات:
سَقْياً لحُلْوَانَ ذى الكُروم و ما * * * صَنَّفَ من تينه و من عِنَبِه [1]
صنق
الصاد و النون و القاف كلمة إن صحّت. يقولون إنّ الصَّنَق:
الذَّفر. و حكى بعضُهم: أصنَقَ الرجلُ فى ما له، إذا أحسَنَ القيامَ عليه.
صنم
الصاد و النون و الميم كلمةٌ واحدة لا فرعَ لها، و هى الصَّنَم.
و كان شيئاً يُتَّخَذ من خشبٍ أو فضّة أو نُحاسٍ فيُعبَد.
صنج
الصاد و النون و الجيم ليس بشىء. و الصَّنْج دَخِيل.
باب الصاد و الهاء و ما يثلثهما
صهو
الصاد و الهاء و الحرف المعتلّ أُصَيْلٌ يدلُّ على علوّ. من ذلك الصَّهْوة، و هو مَقعد الفارس مِن ظَهْر الفَرَس. و الصَّهَوات: أعالى الرَّوَابِى، ربما اتُّخِذَت فوقها بُرُوج، الواحدة صَهْوَة. و قال الشيبانى: الصِّهاء: مناقع الماء الواحد صهوة. و هذا و إن كان صحيحاً فإنّ القياسَ أن يكون مناقِعَ فى أماكنَ عالية.
و من الباب أن يصيب الإنسان جُرْجٌ ثم يَنْدَى دائماً، فيقال صَهِىَ يَصْهَى، و هو ذلك القياس؛ لأنّه ندًى يعلو الجُرح.