responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 30

و الأصل الآخر: الزَّهو، و هو المنظر الحسَن. من ذلك الزَّهْو، و هو احمرار ثمر النخل و اصفرارُه. و حكى بعضهم زَهَى و أَزْهَى. و كان الأصمعىُّ:

يقول: ليس إلّا زَهَا. فأمّا قول ابن مُقْبِل:

و لا تقولَنَّ زَهْواً ما تُخَبِّرُنى * * * لم يترك الشيبُ لِى زَهْوًا و لا الكِبَرُ [1]

فقال قوم: الزَّهو: الباطل و الكَذِب. و المعنى فيه أنَّه من الباب الأول» و هو من الفخر و الخُيَلاء.

و أما الزُّهَاء فهو القَدْر فى العَدد، و هو ممّا شذ عن الأصلين جميعاً.

زهد

الزاء و الهاء و الدال أصلٌ يدلُّ على قِلّةِ الشى‌ء. و الزَّهِيد:

الشى‌ء القليل. و هو مُزْهِدٌ: قليل المال [2]. و‌

قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): «أفضلُ النّاسِ مؤْمنٌ مُزْهِدٌ»

هو المُقِلُّ، يقال منه: أزْهَد إزهاداً.

قال الأعشى:

فلَنْ يَطْلبُوا سِرَّها للغِنى * * * و لن يسلِموها لإزهادها [3]

قال الخليل: الزَّهادة فى الدُّنيا، و الزُّهْد فى الدِّين خاصة. قال الِّلحيانى:

يقال رجل زهيدٌ: قليل المَطعَم، و هو ضيِّق الخُلقُ أيضاً. و قال بعضهم الزّهِيد:

الوادى القليل الأخْذ للماء. و الزَّهَاد: الأرض التى تَسيلُ من أدنى مطر.

و ممّا يقرُب من الباب قولهم: «خُذْ زَهْدَ ما يكفيك»، أى قَدْرَ ما يكفيك.


[1] روايته فى اللسان: «و لا العور». و رواية الصحاح تطابق رواية فارس.

[2] فى الأصل: «الماء» صوابه من المجمل و اللسان.

[3] ديوان الأعشى 56 و اللسان (زهد). و فى شرح الديوان: «قرأت على أبى عبيدة:

لإزهادها، فلما قرأت عليه الغريب قال: لأزهادها، بالفتح».

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست