و من الباب الزُّمَّيل، و هو الرجُل الضّعيف، الذى إذا حَزَبه أمرٌ تَزَمَّلَ، أى ضاعَفَ عليه الثّياب حتَّى يصير كأنّه حِمْل. قال أُحيحة:
لا و أبيك ما يُغنِى غَنائِى * * * من الفِتيان زُمَّيل كَسُولُ [1]
و المُزَامَلة: المعادلة [2] على البعير
فأمّا الأصل الآخَر فالأزْمَلُ، و هو الصّوت فى قول الشاعر:
لها بعد قِرَّاتِ العَشِيّاتِ أزْمَلُ
و مما شذّ عن هذين الأصلين الإِزْمِيل: الشَّفْرَة [3]. و منه: أخذت الشىءَ بأزْمَلِه.
باب الزاءِ و النون و الحرف المعتل
زنى
الزاء و النون و الحرف المعتل لا تتضايف، و لا قياس فيها لوحدةٍ على أخرى. فالأوَّل الزِّنَى، معروف. و يقال إنّه يمدّ و يقصر.
و ينشد للفرزدق:
أبَا حاضرٍ مَن يَزْنِ يُعرَف زنَاؤُه * * * و من يَشْرَبِ الخمر لا بدّ يَسْكرُ
[4]
[1] أنشده فى المجمل (زمل).
[2] المعادلة: أن يكون عديلا له. و فى الأصل: «المعاملة»، صوابها من المجمل و اللسان.
[3] قيده فى اللسان بشفرة الحذاء. و أنشد لعبدة بن الطبيب:
عيرانة ينتحى فى الأرض منسمها * * * كما انتحى فى أديم الصرف إزميل
[4] كذا ورد إنشاده فى الأصل محرفا. و الذى فى الديوان 383 و اللسان (زنا، سكر):
و من يشرب الخرطوم يصبح مسكرا
و قبله:
أبا حاضر ما بال برديك أصبحا * * * على ابنة فروج رداء و مئررا