مدارجُ شِبْثانٍ لهنَّ هميمُ [1]
أى دبيب.
شبح
الشين و الباء و الحاء أصلٌ صحيح يدلُّ على امتداد الشىء فى عِرَض. من ذلك الشَّبَح، و هو الشَّخْص، سمِّى بذلك لأنَّ فيه امتداداً و عِرَضاً. و المشبوح: الرجل العُظام. قال أبو ذُؤَيبٍ الهذلىّ:
و ذلك مشبوحُ الذِّراعينِ خلجمٌ [2]
و شبَحْتُ الشىءَ: مددتُه. و [من] ذلك شَبْحُه ذراعَيه فى الدُّعاء و غيرِه. و يقال للحرباء إذا امتدَّ على العود: قد شَبَح.
شبر
الشين و الباء و الراء أصلان: أحدهما بعض الأعضاء، و الآخر الفَضْل و العطاء.
فالأول الشِّبر شِبر الإنسان، و هو مذكر، يقال: شَبَرت الثّوب شَبراً. و الشِّبر:
الذى يُشبَر به. و يقال للرّجُل القصير المتقارِب الخلْق: هو قصير الشَّبر. و المَشابِر:
أنهارٌ تنخفض فيتأدَّى إليها الماء. و كأنّها إنما سمِّيت مشابِرَ لأنّ عَرْضها قليل.
و الأصل الثانى الشَّبَرُ: الخير و الفضل و العطاء. قال عدىّ:
لم أخُنْه و الذى أَعطَى الشَّبَرْ [3]
[1] لساعدة بن جؤية فى اللسان (شبث) و ديوانه 230 و سيأتى فى (هم و صدره:
ترى أنره فى صفحتيه كأنه
[2] صدر بيت لأبى ذؤيب فى ديوانه 30. و عجزه
خشوف إذا ما الحرب طل مرارها
[3] قبله فى اللسان (شبر):
إذا أتاتى نبأ من منعمر