نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 216
و الأصل الثانى يدلُّ على الجانب الذى يخالف اليمين. من ذلك: البد الشِّمال، و منه الرِّيح الشِّمال لأنّها تأتى عن شمال القِبلة إذا استند المستنِد إليها من ناحية قِبلة العراق. و فى الشمول، و هى الخمر، قولان: أحدهما أنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفة الرّيح الشمال. و القول الثّانى أنها تَشمَل العقل. و جمع شِمال أشْمُل. قال أبو النجم:
فيقال إنّه أراد القُتَر [3]، واحدتها شمالة. فإن كان أراد هذا فكَأَنّه شبَّه القُتْرَة بالشِّمالة [4] التى تُجعَل للضَّرع. و قد ذكرناها. و يقال: إنّه أراد بناحية الشِّمال.
و ممّا شذَّ عن هذين البابين. الشَّمَلَة: ما بقى فى النَّخلة من رُطَبها. يقال: ما بقى فيها إلّا شماليل. و يقال: إن الشَّماليل ما تشعَّب من الأغصان. و* الشَّمْلَلَة: السرعة، و منه الناقة الشِّملال و الشِّمْليل. قال:
حرفٌ أخُوها أبوها من مُهجَّنةٍ * * * و عمُّها خَالُها قَوْداءُ شِمليلُ [5]
[1] البيت فى اللسان (13: 387) و أمالى ابن الشجرى (1: 306)
[2] ديوان ذى الرمة 14 و اللسان (زرب، شمل). و «جلان» ضبط فى اللسان و القاموس بفتح الجيم، و فى الديوان و الاشتقاق 196 و المجمل بالكسر.
[3] القتر: جمع قترة، كغرف و غرفة، و هى حفرة يمكن فيها الصائد.
[4] لم يذكر فى المعاجم المتداولة إلا «الشمال» بدون هاء.