responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 211

و يقال: رجع القوم شَمَاتَى أو شِمَاتاً من متوجَّههم، إِذا رجَعُوا خائبين. قال ساعدة فى شعره [1].

و الذى ذكرتُ أنّ فيه غموضاً و اشتباهاً فقولهم فى تشميت العاطس، و هو أنْ يقالَ عند عُطاسه: يرحمُك اللّٰه. و‌

فى الحديث: «أنّ رجُلين عَطَسا عند رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)، فشمَّتَ أحدَهما و لم يشمِّت الآخر، فقيل له فى ذلك، فقال:

«إنّ هذا حمِدَ اللّٰه عزّ و جلّ و إنّ الآخَر لم يَحمَد اللّٰه عزّ و جلّ.

قال الخليل:

تشميت العاطسِ دعاءٌ له، و كلُّ داعٍ لأحدٍ بخير فهو مشمِّتٌ له. هذا أكثرُ ما بلَغَنا فى هذه الكلمة، و هو عِندى من الشّى‌ء الذى خفىَ عِلْمُه، و لعلّه كان يُعلَم قديماً ثمّ ذهَبَ بذهاب أهله.

و كلمة أخرى، و هو تسْمِيَتهم قوائم الدّابّة: شوامت. قال الخليل: هو اسمٌ لها. قال أبو عمرو: يقال: لا ترك اللّٰه له شامِتة: أى قائمة. و هذا أيضاً من المشكِل؛ لأنّه لا قياس يقتضى أن تسمَّى قائمةُ ذى القوائمِ شامتة. و اللّٰه أعلم‌

شمج

الشين و الميم و الجيم أصلٌ يدل على الخلْط و قلّة ائتلافِ الشى‌ء. يقال شَمَجه يَشْمُجُه شَمْجا، إذا خلطه. و ما ذاقَ شَمَاجاً، أى شيئاً من طعام. و يقولون: شَمَجوا، إِذا اختبزوا خبزاً غِلاظاً، و يستعار هذا حتَّى يقال‌


[1] فى المجمل و صحاح الجوهرى: «و هو فى شعر ساعدة». قال ابن برى: ليس هو فى شعر ساعدة كما ذكر الجوهرى، و إنما هو فى شعر المعطل الهذلى، و هو:

فأبنا لنا مجد العلاء و ذكره * * * و آبوا علينا فلها و شماتها

قلت: و قصيدته هذه فى شرح السكرى للهذليين 277 و نسخة الشنقيطى 109. لكن هذا البيت روى أيضا منسوبا لساعدة بن جؤية فى ملحق القسم الثانى من مجموعة أشعار الهذليين 45.

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست