نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 19
فيقال إنّه أراد أظلاف البقرة؛ و هذا على التشبيه.
و يقولون: رجل مُزَلَّمٌ: نَحيف. و الزَّلَمة: الهَنَة المتدلِّية من عُنُق الماعزة، و لها زَلمتان. و الزَّلَمُ أيضًا: الزَّمَع التى تكون خَلْفَ الظِّلْف. و من الباب المُزَلَّم:
السيِّئ الغِذاء، و إنّما قيل له ذلك لأنه يَنْحَفُ و يَدِقُّ. فأمّا قولهم: «هو العبد زُلْمَةً [1]» فقال قومٌ: معناه خالصٌ فى العُبوديّة، و كان الأصل أنّه شُبِّه بِما خَلْف الأظلاف من الزَّمَع. و أمَّا الأزْلَم الجَذَع، فيقال إنّه الدهر، و يقال إنّ الأسَد يسمَّى الأزلم الجَذَع [2].
زلج
الزاء و اللام و الجيم أُصَيْلٌ يدلُّ على الاندفاع و الدَّفْع. من ذلك المُزَلَّج من العيش، و هو المُدَافعُ بالبُلْغَة. و المُزَلَّج: الذى يُدفَع عن كلِّ خيرٍ من كِفاية و غَنَاء. قال:
دعَوتُ إلى ما نابنى فأجابَنِى * * * كريمٌ من الفِتْيان غيرُ مُزَلَّجِ
و الزَّلْج: السُّرْعة فى المشْىِ و غيرِه. و كلُّ سريعٍ زالجٌ. و سَهْمٌ [3] زالجٌ:
يتزَلّج من القَوس. و المُزَلَّج: المدفوع عن حَسَبه. فأمّا المِزْلاج فالمرأة الرّسْحَاء، و كأنّها شُبِّهت فى دِقّتها بالسَّهم الزّالج.
زلح
الزاء و اللام و الحاء ليس بأصلٍ فى اللغة منقاسٍ، و قد جاءت فيه كلماتٌ اللّٰهُ أعلَمُ بصحَّتها. يقولون: قَصعة زَلَحْلَحَةٌ، و هى التى لاقَعْرَ لها.