فالجوابُ أنّ القياس فى ذلك صحيح، و ليس يُعنَى بالشّراشر الجسمُ و البدَن، إنّما يراد به النَّفْس. و ذلك عبارةٌ عن الهِمم و المَطَالب* التى فى النَّفْس. يقال ألقى عليه شراشِرَه، أى جَمَع ما انتشر من هِمَمه لهذا الشىء، و شَغَلَ همومَه كلَّها به.
فهذا قياس.
و يقال أشررتُ فلاناً، إذا نسبتَه إلى الشرّ. قال طرفة:
و ما زال شُربِى الرّاحَ حتّى أشَرّنِى * * * صديقى و حَتَّى ساءنى بعضُ ذلِكِ