نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 166
و يقال أشَطَّ فلانٌ فى السّوْم، إذا أَبعَدَ و أتَى الشَّطَطَ، و هو مجاوزة القَدْر.
قال جلّ ثناؤه: وَ لٰا تُشْطِطْ. و يقال أشطَّ القومُ فى طلبِ فلانٍ، إذا أمعَنُوا و أَبعَدوا.
و أمَّا الميل فالميل فى الحُكم. و يجوز أن يُنقل إلى هذا الباب الاحتجاجُ بقوله تعالى: وَ لٰا تُشْطِطْ. أى لا تَمِلْ. يقال [شَطّ، و [1]] أشَطّ، و هو الجور و الميل فى الحكم. و
فى حديث تميمٍ الدارىّ: «إنّك لشاطِّى حتَّى أحملَ قوّتَك على ضعفى[2]»
، شاطِّى، أى جائر فى الحكم علىَّ. و الشَّطُّ: شَطّ السَّنام، و هو شِقُّه، و لكلِّ سَنامٍ شَطَّانِ. و إنّما سمِّى شطًّا لأنَّه مائل فى أحد الجانبين.
و ناقة شَطَوْطَى من هذا. و شَطُّ النَّهر يسمى شَطًّا لذلك، لأنَّه فى الجانبين.
شظ
الشين و الظاء أصلٌ يدل على امتدادٍ فى شىء. من ذلك الشِّظَاظانِ: العُودان اللذان يُجعَلان فى عُرَى الجُوالِق. قال:
[1] التكملة يقتضيها الاستشهاد التالى، و كذا جاء فى المجمل: «قال أبو عبيد: شططت فلان و أشططت، و هو الجور فى الحكم». ثم استشهد بحديث تميم الدارى.
[2] فى اللسان: «و فى حديث تميم الدارى أن رجلا كلمه فى كثرة العبادة فقال: أرأيت أن كنت أنا مؤمنا ضعيفا و أنت مؤمن قوى إنك لشاطى حتى أحمل قوتك على ضعفى فلا أستطيع فأنبت» يقول: إذا كانتنى مثل عملك و أنت قوى و أنا ضعيف فهو جور منك.
[3] هو الراجز أبو النجم العجلى. اللسان (شطط، عطط):
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 166