نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 144
باب السين و الخاء و ما يثلثهما
سخد
السين و الخاء و الدال أصلٌ. فيه السَّخْد، و هو الماء الذى يخرج مع الولد. و لذلك يقال: أصبح فلان مُسْخَداً، إذا أصبح خاثِر النفس ثقيلا. و ربَّما قالوا للذى يخرج من بطن المولود قبل أن يأكل: السُّخْد. و هذا مُختلَف فيه، فمنهم من يقول سُخْد، و منهم من يقول بالتاء سُخْت. و كذلك حُدّثنا به عن ثَعْلب فى آخر كتابه الذى أسماه الفصيح [1]. و قال بعض أهل اللُّغة:
إن السُّخْد الورَم، و هو ذلك القياس.
سخر
السين* و الخاء و الراء أصلٌ مطّرد مستقيم يدلُّ على احتقار و استذلال. من ذلك قولنا سَخَّر اللّٰه عزّ و جلّ الشىء، و ذلك إذا ذلَّلَه لأمره و إرادته.
قال اللّٰه جلّ ثناؤه: وَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ. و يقال رجل سُخْرةُ: يُسَخَّر فى العمل، و سُخْرةٌ أيضا، إذا كان يُسْخَر منه. فإن كان هو يفعل ذلك قلت سُخَرة، بفتح الخاء و الراء. و يقال سُفُنٌ سواخِرُ مَوَاخِرُ. فالسَّواخر: المُطِيعة الطيِّبة الرِّيح.
و المواخر: التى تمخَر الماء تشُقّه. و من الباب: سَخِرت منه، إذا هزئت به. و لا يزالون يقولون: سخِرت به، و فى كتاب اللّٰه تعالى: فَإِنّٰا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمٰا تَسْخَرُونَ.
سخف
السين و الخاء و الفاء أصلٌ مطَّرد يدلُّ على خفّة. قالوا:
السُّخْفُ: الخفّة فى كلِّ شىء، حتّى فى السَّحاب. قال الخليل: السُّخْف فى العَقل خاصة، و السَّخافة عامّةٌ فى كلِّ شىء. و يقال وجدت سَخْفَة من جوع، و هى خِفّةٌ تعترى الإنسانَ إِذا جاع.
[1] نص ثعلب فى آخر كتاب الفصيح 98: «و يقال له من ذوات الخف السخت و السخد».
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 144