سأل
السين و الهمزة و اللام كلمةٌ واحدة. يقال سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤالا و مَسْأَلَةً. و رجل سُؤَلةٌ: كثير السؤال.
سأو
السين و الهمزة و الواو كلمةٌ مختلَفٌ فى معناها. قال قوم:
السَّأو: الوطن. و قال قوم: السَّأو: الهمّة: قال:
كأننى من هَوَى خَرقاءَ مُطَّرَفٌ * * * دامِى الأظَلِّ بعيدُ السَّأوِ مَهيُومُ [1]
و اللّٰه أعلم بالصواب.
باب السين و الباء و ما يثلثهما
سبت
السين و الباء و التاء أصلٌ واحد يدلُّ على راحةٍ و سكون.
يقال للسَّير السهل الليّن. سَبْتٌ. قال:
و مطوِيّة الأقرابِ أمّا نَهارُها * * * فسَبْتٌ و أما ليلُها فذَمِيل [2]
ثمّ حُمل على ذلك السَّبْت: حلق الرّأس. و يُنشَد فى ذلك ما يصحح هذا القياسَ، و هو قولُه:
يُصبح سكرانَ و يُمسِى سَبْتَا [3]
لأنّه يكون فى آخر النهار مُخْثِراً [4] قليلَ الحركة، فلذلك يقال للمتحيِّر مَسْبُوت.
[1] المهيوم: الذى أصابه الهيام، و هو داء يصيب الإبل من ماء تشربه. و فى الأصل: «مهموم»، صوابه من ديوان ذى الرمة 569 و اللسان (سأى).
[2] كلمة «ليلها» ساقطة من الأصل، و إثباتها من اللسان (سبت)، حيث نسب البيت إلى حميد بن ثور.
[3] فى اللسان: «يصبح مخمورا».
[4] المخثر: الذى يجد الشىء القليل من الوجع و الفترة.