نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 113
و أمّا قولُهم: هذا سِوى ذلك، أى غيرُه، فهو من الباب؛ لأنّه إذا كان سِواه فهما كلُّ واحدٍ منهما فى حَيِّزِه على سواء. و الدّليل على ذلك مدُّهم السِّواء بمعنى سِوى* قال الأعشى:
فأمّا السين و الواو و الهمزة فليست من ذلك، إنما هى من باب القُبح. تقول رجلٌ أسوَأُ، أى قبيحٌ، و امرأةٌ سَوآء، أى قبيحة.
قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): «سوْآءُ [3]وَلودٌ خيرٌ مِن حسناءَ عقيم»
. و لذلك سمّيت السَّيِّئة سيّئة. و سمِّيت النار سُوأى، لقُبْح منظرها. قال اللّٰه تعالى: ثُمَّ كٰانَ عٰاقِبَةَ الَّذِينَ أَسٰاؤُا السُّواىٰ. و قال أبو زُبَيْد:
لم يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيم و حُقَّتْ * * * يا لَقومِى للسَّوأة السَّوآءِ [4]
سوح
السين و الواو و الحاء كلمةٌ واحدة. يقال ساحة الدار، و جمعها ساحات و سُوح.
[1] ديوان الأعشى 66. و قد سبق تخريجه فى (جنف). و صدره:
تجانف عن جل اليمامة ناقتى
[2] فى اللسان (19: 143): «فارس الأحزاب»، تحريف. و البيت من أبيات فائية فى الأغانى (14: 127) منسوبة إلى رجل من بنى الحارث بن الخزرج، أو إلى حسان بن ثابت.