و القطيع: السوط، و المحرَّم الذى لم يمرَّن و لم يليَّنْ بعْدُ. و الحريم: حريم البئر، و هو ما حَولَها، يحرَّم على غبر صاحبها أن يحفِر فيه. و الْحَرمانِ: مكة و المدينة، سمّيا بذلك لحرمتهما، و أنّه حُرِّم أن يُحدَث فيهما أو يُؤْوَى مُحْدِثٌ.
و أحْرَم الرّجُل بالحجّ، لأنه يحرُم عليه ما كان حلالًا له من الصَّيد و النساءِ و غير ذلك. و أحرم الرّجُل: دخل فى الشهر الحرام. قال:
قَتَلُوا ابنَ عفّانَ الخليفةَ مُحْرِماً * * * فمضى و لم أَرَ مثلَه مقتولا [3]
و يقال المُحْرِم الذى* له ذِمَّة. و يقال أحْرَمْتُ الرّجُلَ قَمرْتُه، كأنَّك حرمْتَه ما طمِعَ فيه منك. و كذلك حَرِم هو يَحْرَم حَرَماً، إذا لم يَقْمُر. و القياس واحدٌ،
[1] هى قراءة حمزة و الكسائى و أبى بكر و طلحة و الأعمش و أبى عمرو. و انظر سائر القراءات فى تفسير أبى حيان (6: 338).
[2] فى (قطع): «تراقب كفى». و صدره كما فى ديوان الأعشى 201 و اللسان (حرم):
* ترى عينها صفواء فى جنب مؤقها*
[3] للراعى كما فى خزانة الأدب (1: 503) و اللسان (حرم) و جمهرة أشعار العرب 176.
و هذا الإنشاد يوافق ما فى المجمل. و رواية سائر المصادر: «و دعا فلم أر مثله».
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 2 صفحه : 45