responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 0  صفحه : 6

انتقاله إلى الرى:

و لما اشتهر أمره بهمذان و ذاع صوته، استدعى منها إلى بلاط آل بويه بمدينة الري، ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدَّولة على بن ركن الدَّولة الحسن بن بويه الدَّيلمى. و هناك التقى برجل خطير كان يبغى من قبل أن يعقد صلة بينه و بينه، حتى لقد أنفذ إليه من همذان كتاباً من تأليفه، هو «كتاب الحجر [1]».

ذلك الرجل الخطير هو الصاحب إسماعيل بن عباد [2]. و في هذه الآونة زال ما كان بين أبى الحسين و بين الصاحب من انحراف، كانت علته انتساب ابن فارس إلى خدمة آل العميد [3] و تعصبه لهم. و اصطفاه الصاحب حينئذ، و أخذ عنه الأدب،


[1] في إرشاد الأريب «كان الصاحب منحرفا عن أبى الحسين بن فارس؛ لانتسابه إلى خدمة آل العميد و تعصبه لهم، فأنفذ إليه من همذان كتاب الحجر من تأليفه، فقال الصاحب: رد الحجر من حيث جاءك. ثم لم تطب نفسه بتركه فنظر فيه و أمر له بصلة».

[2] هو أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس بن عباد. و هو أول من لقب بالصاحب من الوزراء؛ لأنه كان يصحب أبا الفضل بن العميد، فقيل له «صاحب ابن العميد» ثم أطلق عليه هذا اللقب لما تولى الوزارة، و بقى علما عليه. و قيل إنما سمى الصاحب لأنه صحب مؤيد الدولة أبا منصور بويه بن ركن الدولة بن بويه الديلمى، و تولى وزارته بعد أبى الفتح على بن أبى الفضل بن العميد، فلما توفى مؤيد الدولة في سنة 373 بجرجان استولى على مملكته أخوه فخر الدين أبو الحسن على، فأقر الصاحب على وزارته. توفى سنة 385 بالرى.

[3] كان من أشهر آل العميد، أبو الفضل محمد بن الحسين. و العميد لقب والده الحسين، لقبوه بذلك على عادة أهل خراسان في إجرائه مجرى التعظيم. و كان أبو الفضل عماد آل بويه، و صدر وزرائهم، و هو الذي قيل فيه: «بدئت الكتابة بعبد الحميد، و ختمت بابن العميد». قال الثعالبى في اليتيمة (3: 8) فى ترجمته ابن العميد: «و كان كل من أبى العلاء السروى، و أبى الحسن العلوى العباسى، و ابن خلاد القاضى، و ابن سمكة القمى، و أبى الحسين بن فارس، و أبى محمد هندو يختص به و يداخله و ينادمه حاضراً، و يكاتبه و يجاوبه و يهادبه نثراً و نظما». و كان أبو الفضل وزير ركن الدولة أبى الحسن على بن بويه، والد عضد الدولة، تولى وزارته عقب موت وزيره أبى على بن القمى سنة 328. و للصاحب فيه مدائح كثيرة. و لما توفى أبو الفضل ولى الوزارة بعده لركن الدولة ولده أبو الفتح على. و لما توفى ركن الدولة و ولى بعده ولده «مؤبد الدولة» استوزره أيضا. و كان بين أبى الفتح و الصاحب منافرة، و يقال إن الصاحب أوغر قلب مؤيد الدولة عليه، فقيض عليه و اعتقله و سامه سوء العذاب، و ولى مكانه الصاحب بن عباد و قد روى ابن فارس في هذا الجزء من المقاييس ص 206 عن أبى الفضل بن العميد.

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 0  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست