[مقدمة الناشر]
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*
1 التعريف بابن فارس
لم تعين كتب التراجم تاريخاً لولادة أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب الرازى، على حين نجد الرواة يختلفون فى نسبه و موطنه.
أما اختلافهم في اسمه فقد زعم ابن الجوزى- على ما رواه ياقوت، و هو ما رأيته فى كتابه المنتظم نسخة دار الكتب المصرية- أن اسمه أحمد بن زكريا بن فارس [1].
ولكنَّ ياقوتا لا يعبأ بهذا القول الشاذ، و يذهب أنه قول «لا يعاج به».
و أما موطنه فندع القفطى [2] يقول فيه: «و اختلفوا فى وطنه، فقيل كان من قزوين. و لا يصح ذلك، و إنما قالوه لأنه كان يتكلم بكلام القزاونة [3]. و قيل:
كان من رستاق الزهراء، من القرية المدعوة كرسف جياناباذ».
[1] نجد هذه التسمية أيضاً فيما سيأتي من نقل عن ياقوت في ص 5 عن يحيى بن منده الأصبهانى.
لكن ابن فارس نفسه يسمى والده في مقدمة المقاييس ص 5 و كذلك فى خاتمة الصاحبى 232:
«فارس بن زكريا». و هو نص قاطع.
[2] إنباء الرواة مصورة دار الكتب المصرية.
[3] ممن ذكره بنسبته «القزوينى» أيضا، السيوطى فى بغية الوعاة. و قال ياقوت: «و ذكره الحافظ السلفى فى شرح مقدمة معالم السنن للخطابى، فقال: أصله من قزوين».