مشتق من الوضاءة، و هي النظافة، و الحسن، و منه: «رجل وضيء الوجه»: إذا كان حسن الوجه، و كذلك امرأة وضيئة، و الجمع: وضاء، قال الشاعر:
مراجيع العقول أباه * * * مساميح وجوههم وضاء
و قال ابن قتيبة في «أدبه»: قولهم لغسل الوجه و اليد: وضوء، أصله من الوضاءة، و هي الحسن و النظافة، فكأن الغاسل وجهه وضأه: أى حسنه و نظفه.
و الوضوء- بالفتح-: اسم للماء، و هو أيضا اسم للفعل، و هو مذهب سيبويه، و عكس غيره، فحكى الفتح في الفعل، و الضم في الماء.
و هل هو اسم لمطلق أوله بعد كونه معدّا للوضوء، أو بعد كونه مستعملا في العبادات؟ أقوال.
و في الشرع:
قال القونوى: الغسل و المسح في أعضاء مخصوصة.
قال: و فيه المعنى اللغوي، لأنه يحسن الأعضاء التي يقع فيها الغسل و المسح، و هو بنصه في «الاختيار للموصلى».
و عرّفه ابن عرفة المالكي: بأنه غسل و مسح في أعضاء مخصوصة لرفع حدث، لكنه قال: و فيه ما لا يخفى من البحث، و لذا نقل ما ذكره الأزهري الآبي قال: تطهير أعضاء مخصوصة بالماء لتنظف و يرفع عنها حكم الحدث لتستباح به العبادة الممنوعة.
و قال البعلى: عبارة عن الأفعال المعروفة.
«الزاهر ص 146، و النهاية 5/ 195، و شرح حدود ابن عرفة 1/ 94، و النظم المستعذب 1/ 9، و التوقيف ص 728، و التعريفات ص 226، و المطلع ص 19، و غرر المقالة ص 81، و الثمر الداني ص 25، و نيل الأوطار 1/ 17».